كنت أتمنّى أن أعالج المدخنين بمبالغ رمزية أو حتى مجانيا.. فأنا وحدي أتحمّل مسؤولية هذه العيادة. بهذه الجملة البسيطة بدأت أول طبيبة سعودية اختصاصية في علاج التدخين، وصاحبة أول عيادة للإقلاع عن التدخين في المملكة، الدكتورة هيفاء عبدالعزيز عشي حديثها ل «المدينة» حيث أشارت إلى أن مهمتها الأساسية هي مساعدة المدخنين للإقلاع عن هذه الظاهرة السيئة، كما تحدثت عن ظروف إنشاء تلك العيادة والبرامج التي تتبعها من أجل التوقف تمامًا عن التدخين. وأشارت إلى أن هناك إقبالا متزايدا من المدخنين الباحثين عن وسائل وبرامج علاجية متكاملة، موضحة أن البرنامج العلاجي المتكامل للإقلاع عن التدخين يشمل تقديم المشورة والدعم النفسي والمعنوي للمدخن، إضافة إلى العلاج الدوائي الناجع الذي يتوافر حاليًا في المملكة، كأول عقار من نوعه لا يعمل بآلية إحلال النيكوتين في الجسم ومن ثم يتم بناءً على ذلك تحديد طريقة البرنامج العلاجي ومدته والأساليب المتبعة لمساعدة المدخن في الإقلاع. تقول ايضا: طريقتي في العيادة مباشرة جدا فى الإقلاع عن التدخين، فنحن لا نضيّع مزيدا من الوقت في أن نخبر المدخن بما يعرفه بالفعل من مشكلات التدخين ويعاني منها، فأي مدخن يعلم من واقع تجربته مع التدخين أنه يسبب له أعراضا وأمراضا صحية سيئة ومشكلات اجتماعية وأنه يهدر المال في هذه العادة القبيحة. وأشارت الى أنه من الذكاء الإقلاع عنها، وللأسف المدخن لا يدخن لهدف الحصول على أضرار التدخين وإنما يدخن لأسباب أخرى وكي نساعده في الإقلاع عنها نقدم له الأسلوب الفني والحلول العلاجية المنطقية لإزالة الأسباب الحقيقية التي تجعله يدخن، ونجعله يدخل في إطار عقلي ونفسي يختلف عن الطرق التقليدية ليبدأ مباشرة بالشعور بالثقة والشجاعة والعلو والترفع عن مثل هذا السلوك. ومن ثم الشعور بمدى سهولة ومتعة الحياة بعد الإقلاع عن التدخين وكأنه شفي من مرض مهلك مستعصٍ . واضافت: برنامج عيادتنا معادل عالميا لمقياس النجاح في الإقلاع عن التدخين يصل إلى 92% وأننا نشعر بنجاحنا حينما ينجح المدخن في الإقلاع عن التدخين.