قرأت قبل فترة في إحدى الصحف المحلية ،توقعات لباحث من إحدى الجامعات البريطانية ،كان في زيارة لجناح التربية والتعليم في الجنادرية ،بتوجه الغرب قريبا للدراسة في الجامعات السعودية, وذلك بعد اطلاعه على برنامجين حاسوبيين صممهما أحد المعلمين ، وكان الدكتور سليمان اوشو قد أبدى إعجابه بالبرنامجين، وهما برنامج لتعليم الأطفال جمع الأعداد ،وبرنامج المصحف المجزأ لتعليم الأطفال القراءة الصحيحة للقرآن ، ولعلي أتساءل عن ردة فعله لو كان البرنامجان مخصصين لطلاب الجامعات ؟! نشكر للدكتور سليمان مجاملته ، ( وودي أصدق بس قويه ) وكنت أتمنى يادكتور لو ( قيفتها ) وحصرت توقعاتك على الطلاب العرب من المحيط للخليج ، ( تنبلع وتمشي ) . لا أقول ذلك تعسفاً ولكن الواقع يحكي ذلك ، فلو شاهدت يا دكتور سليمان بعض جامعاتنا ،لرجعت عن توقعاتك بأقصى سرعة ، فلو شاهدت بعض مباني الجامعات لجاءك ( إحباط ) فهي إن لم تكن قديمة فغير مهيأة ،ولو علمت عن المحسوبية في القبول في بعضها الاخر ( لطق فيك عرق ) ، فلا تستغرب إذا سمعت عن خريج ثانوية علمي بنسبة 99% وقد اجتاز القياس والتحصيلي ويتابع (سبيس تون) الضحى ، أو خريج جامعي مع مرتبة الشرف الأولى( زحلقوه ) من القبول في الدراسات العليا ، بينما هناك من يحمل دكتوراه ، وأعلى تقدير حصل عليه في حياته (جيد) ،ولو نجلس معك عصرية على براد شاهي ،ونقصص عليك مزاجية بعض أعضاء هيئة التدريس في التصحيح لظننت أننا (ننكت) ، وهل تعلم يادكتور أن قلب مزاج بعض الدكاترة قد ينهي مستقبل طالب جامعي ، قد لا يوجد في جامعتك يادكتور مايسمى عندنا - كبرياء الدكاترة - والتي ابتلي بها بعضهم حتى على مستوى القيادات الجامعية.وهناك يادكتور فجوة كبيرة بين مدراء بعض الجامعات والطلاب ، فبعض الطلاب لايشاهد مدير الجامعة الا في الجرائد، ثم يادكتور ليتنا الآن نعيد طلابنا المبتعثين ليدرسوا في جامعاتنا قبل الغربيين والأمريكيين ، ويا دكتور أظن أن بعض جامعاتنا لا تثق في مخرجاتها فلذلك نجدها تتجه إلى التعاقد. أتمنى كأي سعودي أن تكون جامعاتنا قلاعا علمية ، ومراكز عالمية للبحث العلمي ، وصروحاً للعلم والمعرفة، ولكن على وضع بعضها الحالي لا أظن فقد قيل ( انفخ ياشريم قال ما من برطم ) .