عاد التوتر من جديد إلى العلاقات بين الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والدولة المنظمة قبل 800 يوم من انطلاق بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2014 بالبرازيل.ولا تزال علامة الخلاف تتمثل في السكرتير العام للفيفا جيروم فالكه، الذي لاقى الإعلان عن قرب زيارته للبلد اللاتيني رفضا من جانب إحدى لجان مجلس الشيوخ البرازيلي التي تدرس مشروع القانون العام للمونديال. وقال رئيس اللجنة، روبرتو ريكياو، إنه لا يرغب في الاستماع إلى فالكه، ووصفه بأنه «بواب وساعي» للفيفا، وأكد أن المجموعة ستشدد على الاستماع مباشرة إلى رئيس الاتحاد الدولي، جوزيف بلاتر. وقال النائب مني، سيحصل على ركلة في مقعدته السمينة، في إشارة إلى التصريح الذي بدأ المشكلات كلها لفالكه في مارس، عندما انتقد في لندن تأخر أعمال الإعداد للمونديال، مشيرا إلى أن البرازيل بحاجة إلى ركلة في المقعدة من أجل الإسراع بالعمل. وأدى هذا التصريح إلى شعور بالاستياء بالبرازيل، مما دفع وزير الرياضة ألدو ريبيلو إلى القول بأن الحكومة لن تقبل بفالكه متحدثا باسم الفيفا لشؤون المونديال. بعد ذلك قبل ريبيلو الاعتذارين الرسميين اللذين تقدم بهما سكرتير الفيفا وبلاتر نفسه ، دون أن يبددا تماما أجواء الضيق أو الغضب تجاه فالكه، وهو ما اتضح أمس. وبحسب ممثل البرازيل أمام اللجنة التنفيذية للفيفا، ماركو بولو دل نيرو، لا توجد احتمالية لأن يتم إبعاد فالكه عن مهمته كمسؤول رئيسي عن مونديال 2014 . وقد يتسبب التوتر بين اللجنة التشريعية والفيفا في مزيد من التأخر في عملية إصدار القانون العام للمونديال، الذي يقدم الصياغة للضمانات التجارية التي يطلبها الفيفا ورعاته، من الدول التي تنظم بطولات كأس العالم لكرة القدم. وحصل مشروع القانون، الذي وصل إلى البرلمان قبل خمسة أشهر، على تصديق مجلس النواب الأسبوع الماضي فقط. رغم ذلك ، فإن النص الذي تم التصديق عليه من جانب النواب يبدو مبهما ويخلق شكوكا حول مسألة تعليق حظر بيع المشروبات الكحولية في الاستادات، المطبق في سبعة من 12 استادا من التي تستضيف المونديال، لكن الفيفا يطالب بإلغائه من أجل حماية مصالح إحدى الشركات الراعية له وهي بودفايزر.