طالبت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بمكة المكرمة الإدارة العامة للسجون بتحسين أوضاع النزلاء الذين يعانون من أمراض نفسية ومنحهم رعاية خاصة تتناسب مع أوضاعهم الصحية والنفسية, كما دعت الجمعية الجهات المسؤولة بالنظرفى قضية عاق والدته يعانى من لوثة عقلية محكوم عليه ب 5 سنوات سجنا بعد وفاة أمه قبل شهرين. وكشفت زيارة مفاجئة لفريق الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بمكة المكرمة مكون من أربعة أعضاء برئاسة مدير فرع الجمعية بالعاصمة المقدسة لسجن الإصلاحية بحى النوارية ظهر أمس عن وجود 1366 موقوفا فى سجن الإصلاحية بمكة نصفهم سعوديون والنصف الآخر من جنسيات مختلفة و124 سجينا غير سعودى انتهت محكوميتهم وينتظرون استكمال إجراءات ترحيلهم لأوطانهم. وأبدت الجمعية ملاحظة على مطبخ السجن ووصفته بالقديم رغم وجود مطبخ حديث عطل استخدامه بسبب خلاف بين الإدارة العامة للسجون والمنفذ فيما يتعلق بتأمين إسطوانات الغاز للمطبخ وكل جهة تحمل الأخرى مسؤولية تأمين إسطوانات الغازمما أخر استخدام المطبخ منذ أكثر من شهرين. وأشادت الجمعية بالبرامج والأنشطة الدينية والاجتماعية لتأهيل النزلاء وتوعيتهم بأهمية تقويم السلوك والولاء للدين والمليك والوطن، والإدارة وفرت أعمالا لبعض النزلاء مثل العمل فى المغاسل مقابل أجور مجزية. وعقب الزيارة قال مدير فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بالعاصمة المقدسة سليمان بن عواض الزايدى إن الجمعية قامت أمس الأربعاء بزيارة لسجن الإصلاحية بمكة المكرمة بناءً على ما وصل إليها من معلومات عن وجود بعض السجناء الذين انتهت محكوميتهم ولم يطلق سراحهم ووقفت الفريق على أوضاع سجن الإصلاحية بمكة المكرمة والتقى بمجموعة من السجناء فى العنابر وعنابر الأحداث. وقال الزايدي: طالبنا إدارة السجون بتحديد الوقت المتوقع لإطلاق الموقوفين وقالوا إن ذلك مرتبط باستكمال الإجراءات فى الجهات ذات العلاقة وأكد فريق الجمعية على ضرورة التعجيل بإنهاء الإجراءات المتعلقة بالموقوفين حتى يتم ترحيلهم لبلدانهم،، وعلق فريق الزيارة أن الأولى أن تتم الإجراءات الأخرى المتعلقة بترحيله قبل إنهاء محكوميته بحيث يتم ترحيله حال انتهاء محكوميته دون تأخير،، ولاحظ فريق الزيارة قدم مبنى السجن وتهالك الكثير من عنابره وسوء البيئة فى بعضها مع وجود تطوير للعنابر الأخرى داخل السجن لكنها تسير ببطء شديد كما لاحظ الفريق وجود بعض المرضى النفسانيين ضمن السجناء وطالبت الجمعية بإيجاد حلول لوضع المرضى النفسيين فى مواقع خاصة. وبالنسبة لعنابر الأحداث وجد فريق الجمعية عددا من الأحداث الموقوفين الذين تورطوا فى قضايا أخلاقية وقضايا تعاطى المخدرات وأشارت الجمعية إلى أن هؤلاء الأحداث يجب تطبيق الحكم البديل عليهم والذى أثبت فائدته وإذا كان حكمهم ليس طويلا إرجاء سجنهم إلى ما بعد نهاية العام الدراسى فى غير أوقات الدراسة للأحداث. ومن الحالات التى وقف عليها فريق الجمعية وجود سجين يعانى من لوثة عقلية صدر فى حقه حكم بالسجن لمدة خمس سنوات نتيجة عقوق أمه التى ماتت قبل أشهرولايزال فى السجن. وهناك سجين غيرسعودى متمسك بالبقاء فى السجن والمملكة العربية السعودية ولايريد السفر لبلده. وبالنسبة للجالية البرماوية وقف فريق الجمعية على عدد من السجناء البرماويين الذين انتهت محكوميتهم ومشكلتهم أن حكومة بلادهم ترفض استقبالهم وهو موقف سلبى من حكومتهم والتقينا عددا منهم الذين لديهم رغبة فى العودة لبلادهم.