شدد معالي مدير الجامعة الإسلامية الدكتور محمد بن علي العقلا على طلاب الجامعة ضرورة اتباع منهج القرآن الكريم والسنة النبوية وما فيهما من عدل ورحمة وتسامح ووسطية بعيدًا عن الغلو والتطرف. جاء ذلك في لقاء وديّ مساء أمس الأول نظمته عمادة شؤون الطلاب جمع العقلا مع طلاب الجامعة من مختلف المراحل الدراسية، وطرح فيه العديد منهم بعض المشاكل التي أجاب عنها معاليه بكثير من الشفافية. هموم واحتياجات وناقش العقلا مع الطلاب عددًا من همومهم واحتياجاتهم في الحرم الجامعي، مبشرًا بأن العمل جارٍ على إنشاء 6 وحدات سكنية جديدة تتسع ل550 طالبًا وتحتوي اثنتان منها على مركز تجاري وصالة رياضية، وكذلك إنشاء مسجد يقع بين الوحدات السكنية، وإنشاء مركز رياضي متكامل المرافق يحتوي على مسبحين؛ أحدهما: مغلق والآخر: مفتوح وصالة مغلقة، تشتمل ملاعب لكرة السلة والطائرة واليد وألعاب الدفاع عن النفس وكمال الأجسام، إضافةً إلى عدد من المشاريع التي ما زالت في طور الدراسة وتشمل إنشاء 6 ملاعب مفتوحة بمختلف الأحجام، كما يجري التعاقد على مشروع إنشاء مواقف متعددة الأدوار للطلاب تتسع ل500 سيارة. رد الجميل وعزا العقلا الفضل بعد فضل الله تعالى وكرمه؛ لهذه البلاد وقادتها في نشر التعليم الإسلامي وخدمة المسلمين في شتى المجالات ومختلف القضايا، مؤكدًا أن الواجب على الطلاب هو ردّ الجميل أولا بالحرص على التعلّم والدراسة، والحفاظ على أمن هذه البلاد والدفاع عنها وعدم الالتفات إلى الدعوات التي تحرض على هذه البلاد وعلى ولاة أمرها، كما أكد أن على الطلاب وخصوصًا المتخرجين منهم القيام بحق هذا العلم وهو نشره في بلاد الله بالحكمة والموعظة الحسنة. وذكر العقلا أن الجامعة الإسلامية قدّمت للعالم الإسلامي أكثر من أربعين ألف خريج ينتسبون لأكثر من 167 جنسية، مؤكدًا للطلاب أن «الجامعة تسعى في خدمتكم ومن حقها عليكم أن تفتخروا بالانتماء لها، وأن تحافظوا على منشآتها ومكتسباتها، وأبواب الجامعة مفتوحة والجميع من مسؤولين وموظفين هنا يسهرون على خدمتكم فأنتم الأساس في هذه الجامعة، ومن له حق أو مطالبة فالقلوب مفتوحة، ولكن من خلال القنوات الرسمية والحوار الهادف البناء». قنوات الحوار وأشار إلى أن الله منَّ علينا في هذا العصر بالعديد من قنوات الحوار والتواصل كالإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي الفيس بوك والتويتر، ولكن حري بالمسلم وخاصة طالب العلم أن يفيد منها في طرح الموضوعات المفيدة التي تجمع المسلمين ولا تفرقهم، وأن يبتعد عن المواقع المشبوهة والمهاترات التي لا فائدة منها. كما رجا العقلا من الطلاب أن يركزوا على الهدف الذي جاؤوا من أجله للجامعة وهو الدراسة وأن يبتعد الطالب عن التواصل مع جهات أو مؤسسات لا علاقة بالأهداف النبيلة التي جاء من أجلها، فالطالب لم يأتِ إلا للدراسة.