هو ليس هجرًا إنما لن نلتقي يومًا ولن نرتادَ أعصابَ الكلامْ لم تدخلي غضبي ولم أفتحْ صناديقَ انتقامي لن أهيّئَ قبرَ قصتنا لأقرأ فيه فاتحةً وأقرئهُ السلامْ *** لم أستشرْ حُزني ليبدأ أو أُخيَّرهُ إذا ما شاءَ أن يمتدَّ في صدري ولن أوحي لعينيَّ البكاءَ إذا رأتْ مني الحطامْ ما قلتُ يا وجعي ولم أتحسسِ الأضلاعَ هل مازالَ بي قفصٌ وطيرٌ داخلَ القفصِ استجارَ بدفترِ النسيانِ وامتشقَ الفطامْ لم تأذني ليَ بالعتابِ ولم أقلْ إني أريدُ وصدفةً أوصيتُ نسياني وأوصيتُ الليالي أن تردَّكِ .. للأمامْ