صدر عن دار طوى ثلاثة كتب للشاعر والمفكر محمد العلي جمعها وأعدها للنشر الشاعر أحمد العلي وحملت العناوين التالية «درس البحر وهموم الضوء وحلقات أولومبية»، وهي مجموع مقالات العلي بين عامي 1978-2002 في جريدة اليوم. يذكر أحمد العلي في مقدمة الكتب «ما هو مشروع محمد العلي الفكري؟ ماذا قدّم حتى يصير من آباء الحركة الحداثية في السعودية؟ وأين هي الكتابات التي ساهم بها في التأسيس الثقافي وتنوير القارئ العربي؟. ويشير «العلي» إلى أنه لمدة ثلاثة أشهر، داوم في صحيفة اليوم حيث راجع مجلّدات الأرشيف الموجودة التي كما يقول «بعضها مفقود، وبعضها مُلقىً على وجهه في المستودع، تخاف على ورقها وحِبرها من اللّمس لكي لا يتلف.. أمّا حكاية الغبار، فلن تستطيع روايتها إلا بالتحدّث إليه، وجعله خليلاً لكي لا يُحاربك ويُغطّي فضاءك». ويشكل الشاعر والمفكر محمد العلي أحد آباء الحداثة في المشهد الثقافي العربي إذ يوضع في مصاف شخصيات ثقافية أثرت في الثقافة العربية منتصف القرن الماضي مثل محمود أمين العالم، وجبرا إبراهيم جبرا، ويوسف الخال، وإدوار الخراط، وعبدالعزيز المقالح. يذكر أن الشاعر الشاب أحمد العلي قام بأرشفة أعمال محمد العلي حيث جمعت عزيزة فتح الله مختارات من أعماله وما كتب عنه في مجلدين عام 2005، وجمع كل من محمد الشقاق، وحمزة المحمود مقالات العلي المنشورة في جريدة الحياة تحت عنوان «كلمات مائية» (الانتشار العربي 2008)، وتلا ذلك أن صدرت الطبعة الأولى لقصائده «لا ماء في الماء» عن نادي المنطقة الشرقية الأدبي عام 2009.