تجاوز سوق الأسهم أمس سقف ال 7780 نقطة وهي الأعلى له منذ عام 2008 لكن ذلك الارتفاع أثار مخاوف الكثيرين من تجدد كارثة انهيار السوق في 2006، رغم دخول بعض الجهات الحكومية هذه المرة في السوق ورفع مستوى الأمان. وينصح الدكتور فاروق الخطيب أستاذ الاقتصاد بجامعة الملك عبدالعزيز بعدم بذل أي جهد في سبيل شراء أسهم، وقال: بالرغم من نشاط مؤشر سوق الأسهم صعودا ونزولا إلا أنه يجب الحذر من هذا النشاط، لأنه قد يهبط في لحظات جراء صفقة واحدة من أحد المتعاملين الكبار، وليس هناك ضمان استقرار المؤشر على وضع واحد طوال اليوم. وتنبأ الخطيب بأن يتراجع السوق بعد أسابيع في حالة إذا استمر انتقال السيولة من قطاعات غير الأسهم إلى الأسهم. ويقول المستثمر في سوق الأسهم صالح الحكمي: «رجعت أتعامل مع سوق الأسهم فقط لتعويض الخسائر التي واجهتها في عام 2006، وأتوقع أن ارتفاع السوق هذه المرة بشكل حقيقي لأنه جاء بعد التدخل الحكومي فيه بضخ سيولة تابعة للتأمينات الاجتماعية وغيرها من المؤسسات الحكومية، وهذا ما زاد من نسبة الأمان في السوق. ويشير الدكتور أحمد عبدالعزيز المستشار الاقتصادي وأستاذ الاقتصاد بجامعة جازان إلى أن سوق الأسهم هو البيت الزجاجي لرؤوس الأموال، يمتلك المظهر الفاتن المغري، إلا أن التجول داخله يجب أن يكون رقيقا ومحسوبا بحذر لكي لا يتكسر وينهار. وأضاف: المستثمر الذكي لا يضع جميع ما يمتلك من البيض في سلة واحدة، فمن لديه عشر بيضات فليوزعها على سلة الأسهم وسلة العقار وسلة المحلات التجارية.. إلخ؛ لأنه بهذا يضمن استمرارية وقوفه على قدميه في الاقتصاد، وعلى المستثمر أن يعلم أن سلة الأسهم مصنوعة من قماش، إذا انكسرت فيه بيضة واحدة فسدت السلة بأكملها، ولا أنصح بالاندفاع إلى سوق الأسهم ببيع الغالي والنفيس، والمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين.