أنا شاب أبلغ من العمر 19 عامًا، مشكلتي أنني أتخذ قرارات أحيانًا ويتدخل الآخرون بإلغاءها أو التشكيك فيها، ولا أستطيع التصرف خاصة إذا كان والداي أو من يكبرني سنًا من إخوتي هم من يفعلون ذلك، ما يسبب لي الإزعاج فما الحل؟؟ إن عملية اتخاذ القرار في حياة الإنسان لا بد أن تبدأ بالتدريج على اختلاف مراحل حياته لنضمن لها النجاح، فمنذ طفولته يختار ألعابه، ثيابه، أصدقائه بمساعدة الأهل إن احتاج لذلك، إلى أن يصبح شابًا قادرًا على اتخاذ قرارات أكبر تحدد مجرى حياته ومستقبلة، إلا أنه من المهم أن نوضح هنا أن القرارات في حياتنا على نوعين الأولى قرارات خاصة تحدد مسار حياتنا ومستقبلنا كمجال التخصص الجامعي، والعمل، والزواج وغيرها من الأمور المفصلية في حياة الإنسان والتي لا يحق لأحد أن يتدخل فيها إذا كانت القرارات مبنية على أسس ومعايير ومنهجية سليمة، ولا مانع من استشارة وطلب المساعدة من الآخرين إن كان هناك حاجة، أما الثانية فهي القرارات التي لا يد لنا فيها، والتي لا بد أن نرجع فيها للمسؤول عنا سواء كان الوالد في المنزل، أو المدير في العمل، والتي إن قوبلت بالرفض أو التشكيك لا يضرك ذلك في شيء، وتأكد أن الأفكار لا تموت، فقط راعِ أن تدرس الفكرة وتدعمها قبل أن تطرحها على والدك أو شخص مقرب منه ليقنعه أكثر لتكون حجتك أقوى فيقتنع بها، وتذكر قول الله تعالى « إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء»، ولا تنس أن تنزل حاجاتك عند قاضي الحاجات الذي لا يخيب الرجاء به سبحانه.