من الضروري الانتقال بفكرة الحوار خطوة إلى الأمام ينتقل فيها المتحاورون من الحوار بين بعضهم البعض، لينقلوا الحوار مرحلة مُتقدمة تُؤتي ثمارها، فيجمعوا ما توصلوا إليه من توصيات لوضعها أمام ولي الأمر لتحقق تطلعات أبناء المجتمع السعودي في نقلة نوعية لإقامة مجتمع عصري يلبي تطلعات أبناء المجتمع في حياة تتحقق فيها للمواطن آماله المشروعة في إقامة مستقبل أفضل يحقق له حقوقه الأساسية. وهكذا فقد آن الأوان، كما يقول محمد سعيد طيب، لحوار حقيقي لا يُحجر فيه على أحد ولا يُضار أحد، ويشارك فيه الجميع. دون هكذا حوار تصبح عملية أو مفهوم الحوار -نفسه- مفهوماً “خالي الدسم” لا يُشبع ولا يُغني من جوع، يدور فيه المتحاورون في حلقة مُفرغة لا نهاية لها. وأنهي سلسلة مقالاتي عن الحوار الوطني بثلاث نقاط ذكرها خادم الحرمين الشريفين في مخاطبته للمتحاورين بعد اللقاء الخامس لمؤتمر الحوار الفكري تستطيع أن تجد فيها معالم هذا الحوار، وما ينبغي أن يكون عليه وفق منظور الملك عبدالله حفظه الله: النقطة الاولى: حول جدوى الحوار يقول فيها حفظه الله: "لو لم يأتِ من هذا الحوار سوى دخوله كل بيت وتأثر الصغير والكبير به لكفانا ذلك". النقطة الثانية: ان الحوار الوطني مستمر إن شاء الله. والنقطة الثالثة والأخيرة: مطالبته حفظه الله المتحاورين بالصبر ثم الصبر ثم الصبر .. والأهم هو المطالبة بالممكن. نافذة صغيرة: [علينا أن نمارس حقنا مع التاريخ بثقة المؤمن المتوكل على الله في كل حوار يخدم عقيدتنا الإسلامية ومبادئ السلام والإنسانية في هذا العالم وفق رؤية نستمدها من رحابة ديننا العالمي.] عبدالله بن عبدالعزيز