ستة شعراء صعدوا إلى خشبة مسرح شاطئ الراحة مساء الثلاثاء الماضي بأبوظبي، وقدموا ما لديهم من شعر ومن حضور مسرحي، في ظل حضور يبدو أن صبره بدأ ينفد لمعرفة من سيكون «شاعر المليون» للموسم الخامس، ومن سيرفع بيرق الشعر عالياً. الجميع جاء مشجعاً، لكن بالتأكيد شاعر واحد هو الفائز، ومع ذلك ظل الجمهور محافظاً على ديناميكيته، وعلى حماسه وقلقه اللذين لا يقلان عن حماس وقلق الشعراء. ففي ليلة الثلاثاء، ليلة الشعر والشعراء، انتقلت كاميرا مسابقة «شاعر المليون» بموسمها الخامس، ورحب كل من حصة الفلاسي وحسين العامري بأعضاء لجنة التحكيم: الدكتور غسان الحسن وسلطان العميمي وحمد السعيد. كما رحبا بشعراء الحلقة الماضية الذين عاشوا لحظات عصيبة من الترقب حسمها لصالحه عبدالله بن مرهب البقمي الذي حصل على مجموع درجات التحكيم وتصويت الجمهور بنسبة 63%، وحل بعده بدر المحيني بحصوله على 62% ليتأهلا لمرحلة ال 6، فيما خرج بقية الشعراء من مرحلة ال 12 وهم: صقار العوني ومشعل الدهيم ونايف الدوسري. وفي حلقة الثلاثاء الماضي صعد إلى الخشبة ستة شعراء جدد، هم: راشد أحمد الرميثي (الإمارات)، وسيف السهلي وعلي البوعينين التميمي وعلي الغامدي ومنصور الفهيد (السعودية)، وماجد الديحاني (الكويت)، ليقدموا إبداعات جديدة. أول من قدم إبداعات الشعر في تلك الليلة كان الإماراتي راشد الرميثي والذي راح باتجاه الغزل وقدم قصيدة عنونها ب «الموقع من الإعراب»، وقال الدكتور غسان الحسن أن الرميثي أتجه نحو اللغة والبلاغة والعروض والصرف لإيصال المعاني التي يريدها. وكان سيف السهلي هو ثاني شعراء الأمسية فألقى قصيدة أهداها لسمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة حاكم دبي وقد حمل النص اسم «حاكم دبي»، وقال سلطان العميمي : إن السهلي كان متميزاً كعادته بشعره وبحضوره. ولم يكن ما قدمه علي البوعينين التميمي أقل مما قدمه في حلقات سابقة، وهذا ما أثبته من خلال نصه «دمعة شوق الموؤدة»، ووصف حمد السعيد النص الذي جاء على بحر الهجيني الطويل بأنه جميل جداً وهو نص عاطفي حبكه شاعر محترف. ثم قدم علي بن نايف الغامدي نص «يا فيض الشعور»، وقال عنه الدكتور غسان بأنه وجد فيه استقراء لبعض مجريات الأمور وحياة الناس والشاعر يذهب بالموضوع نحو الحكمة أو النصيحة غير أن القصيدة جاءت وصفية وسطحية. وكانت «ملهمة شعر الهواوي» هي قصيدة الشاعر ماجد لفى الديحاني التي ألقاها، ورأى فيها سلطان العميمي غزلاً لغوياً غير قائم على التجربة أو على الوصف المباشر. ثم قدم منصور الفهيد نصاً جاء بمثابة مناجاة للخالق وندم كذلك، وقال حمد السعيد: إن النص كأنه ثمة ندم وقد كان أسلوب منصور جميلاً وواضحاً. بعد ذلك كانت فقرة المجاراة. وفي ختام الحلقة أعلن حسين العامري عن الشاعر المتأهل بقرار من لجنة التحكيم إلى مرحلة ال 6، وهو الشاعر علي البوعينين التميمي الذي حصل على 47 درجة من 50، أما بقية الشعراء فعليهم الانتظار أسبوعاً من القلق ريثما يدلي جمهور المسابقة بدلوهم، وقد جاءت درجاتهم كما يلي: راشد أحمد الرميثي 45%، وسيف مهنا السهلي 44%، وعلي الغامدي 45%، وماجد لفى الديحاني 44%، ومنصور الفهيد 44%.