قالت منظمة الصحة العالمية إن مرض السل لايزال هو الوباء الخفي في العديد من الدول والذي يقتل أكثر من سبعين ألف طفل سنويا. وأوضحت المنظمة أن الأطفال المهددين بالإصابة هم ما دون سن الثالثة، وأولئك الذين يعانون من سوء التغذية الحاد، أو المصابون بفيروس نقص المناعة البشرية، وغيره من الأمراض التي تؤثر على المناعة. وأشارت إلى أنه غالبا لا يتم تشخيص مرض السل لدى الأطفال من مولدهم وحتى سن الخامسة عشرة، بسبب نقص الخدمات الصحية، أو لأن العاملين الصحيين الذين يقدمون لهم الرعاية يكونون غير مهيئين للتعرف على علامات أو أعراض المرض في هذه الفئة العمرية. وتقول الدكتورة ماغوسيا غريزميسكا من إدارة محاربة السل بمنظمة الصحة العالمية إن كل الأطفال المعرضين للإصابة بمرض السل في المنازل يجب أن يتم وضعهم تحت العلاج حتى في غياب التشخيص القاطع. وأضافت "أن الأعراض للأسف قد تكون غير محددة وربما يكون هذا أحد الأسباب التي تجعله غير ملحوظ، أو لا يتم تشخيصه". وبينت غريزميسكا " أن هذا المرض يمكن الوقاية منه بشكل كامل وهو قابل للشفاء لدى الأطفال لو تم تشخيصه بشكل صحيح، وعلاجه ليس مكلفا للغاية. فهو يكلف نحو ثلاثة سنتات أمريكية يوميا للعلاج الوقائي بعقار يسمى ايزونيازيد، ونحو خمسين سنتا يوميا للعلاج الكامل للأطفال الذين يصابون بالمرض".