قلّل نقيب المهن التمثيلية في مصر الفنان أشرف عبدالغفور من مخاوف يراها البعض على الفن والإبداع في مصر مع صعود التيار الإسلامي لسدة المشهد السياسي في مصر. وقال: لست خائفًا على مستقبل الفنون لا سيما وأن الأصوات التي تعارض الفن لا تشكل ظاهرة عامة لكنها مقولات يصدرها بعض المتشددين. وأضاف: إن الاخوان المسلمين جماعة تمارس العمل السياسي منذ فترة طويلة وخبراتها السياسية عريضة وبعد لقائي بالمرشد العام للجماعة الدكتور محمد بديع زادت درجة الاطمئنان لديّ بالرغم مما سبّبه لي هذا اللقاء من مشكلات مع بعض المتابعين. وتابع: الفن يجب أن يكون مرآة صادقة عاكسة لأحوال وظروف المجتمع وعندما يُقهر الفن وتتأخر الصناعة وتزدهر التجارة يكون ذلك مؤشرًا على تراجع الفنون، وهو ما يحدث الآن، الفنون تواجه مشكلات كثيرة، لذلك كل ما أتمناه أن تعود الفنون معبّرة عن آلامنا وتطلعاتنا وطموحاتنا وملتزمة بقضايانا ومشكلاتنا الحياتية اليومية. وعن دوره في المجلس الاستشاري الذي انشأه المجلس العسكري الذي يدير شؤون مصر حاليًا، قال الفنان أشرف عبدالغفور: هذا المجلس تأخر تكوينه لمدة عشرة شهور، حيث كان يجب أن يُشكل في مارس أو أبريل من عام 2011، وكذلك جاءت ظروف تشكيله غير موائمة لا سيما وأن تشكيله جاء في فترة غلب عليها فقدان الثقة بين الشارع وبين المجلس العسكري الذي يدير البلاد، فجاء وكأنه مجرد طريقة لإعادة الثقة المفقودة بين المجلس العسكري وبين شباب الثورة، وبالتالي لم يحظ بالرضا ولم يُرحب به. وأضاف: وظيفة هذا المجلس تنبع من اسمه، ومهمته استشارية ونهاية عمله طرح الرأي على المجلس العسكري وبالتالي ينقص قراراته عنصر الإلزام لذلك أنا غير راض عنه. حديث نقيب المهن التمثيلية في مصر الفنان أشرف عبدالغفور جاء خلال ندوة عن هموم الفن نُظمت على هامش معرض القاهرة الدولي للكتاب مؤخرًا، وعندما سأله أحد المشاركين: لماذا لم يستقل من المجلس؟.. رد أشرف عبد الغفور قائلا: هذا ليس وقته، خاصةً وأن ظروف البلاد لا تسمح بذلك، أضف إلى ذلك أن هناك سببًا مهمًا يحتّم علينا البقاء بالمجلس الاستشاري وهو الدستور، فبخروج التيارات المختلفة سيأتي الدستور أحاديا يعبّر عن طرف واحد، وأنا هنا لا أهاجم التيارات الإسلامية، لكن الدستور يجب أن يكون توافقيًا، ونرفض انفراد تيار واحد بتشكيل الدستور سواء كان هذا التيار ليبراليًا أم إسلاميًا. وتحدث عبدالغفور عن مسيرته الفنية، حيث تخرّج من المعهد العالي للسينما، وبدأ العمل في المسرح القومي الذي يعد بمثابة مدرسة فنية كبيرة يتعلم فيها الإنسان كيف يكون راقيًا ومحترمًا وملتزمًا، وتم تعيينه معيدًا بالمعهد العالي للسينما لمدة عامين إلا أنه ترك المجال الأكاديمي ليحترف التمثيل. كما تحدث عن أدواره الفنية والتاريخية، خصوصًا أعماله التليفزيونية التي خلقت نوعًا من الارتباط بينه وبين الجمهور.. أما عن علاقته بالسينما، فقال: مارست العمل بالحقل السينمائي إلا أنني لم أكمل التجربة وتركتها في منتصف الطريق.