«الفن المصري بدأ ينحدر بشكل كبير وملحوظ جدًا في السنوات الأخيرة، وأصبح الفن التركي والسوري مكتسحًا، والفن المصري الأصيل في انحدار مستمر».. هذا ما قاله نقيب الممثلين المصريين الفنان أشرف عبدالغفور في الندوة التي شارك فيها مؤخرًا بالقاهرة، وأضاف: الفن عندما يكون حقيقيًا فهو شيء نبيل جدًا، ولكن عندما يتحول لمنظومة تجارية بحتة على حساب الفن والتقنية في كافة المجالات الفنية سواء الدراما أو المسرح الذي كاد أن يختفي عن الساحة، كل هذه مؤشرات خطيرة، ووصول أحد فنانينا للعالمية لا يعني وصول الفيلم المصري للعالمية، فالفيلم المصري لم يصل للعالمية؛ لأنه فقد هويته، ويجب أن تكون له هوية خاصة، وسمات مميزة كالفيلم الهندي والكوري، ويجب أن يراعي الفيلم المصري هذه الهوية، ويتوقف عن النسخ والمسخ الذي تقوم عليه السينما المصرية، وهذا لن يحدث إلا بالإغراق في همومنا. وعن التخوف من سيطرة التيارات الدينية المتشددة وتقييدها للفن في ظل الأحداث الجديدة في مصر بعد الثورة، قال عبدالغفور: لست متخوفًا على الإطلاق؛ لأن هذه التيارات مهما كانت درجة التشدد، فإن كثيرًا من الرؤى ووجهات النظر تغيّرت، وفي سبيلها إلى التغيير، ولا أعتقد أن يصلوا لهذه الدرجة من التسلط، وكمثال فإن حزب الإخوان قام بإنشاء شركة إنتاج فني لإنتاج فن في إطار ما يسمحون به، وأعتقد أنهم على درجة من الوعي، ولن ينزلقوا لمثل هذا التشدد.