أوضح عضو مجلس إدارة نادي الكويت للسينما عبدالمحسن التمار أن من جملة أهداف النادي دعم السينما، كما أن تنمية المواهب السينمائية تأتي أيضًا ضمن أولوياتنا. وقال التمار ل «الأربعاء»: نفخر أن النادي تبنى أصغر مخرج كويتي وهو عبدالعزيز الشلفان، ولعل المهتمين بالفن السابع يتذكرون أنهم استفادوا الكثير من هذا النادي حينما كان يعرض أفلامًا في التلفزيون المحلي بصورة منتظمة في فترة الثمانينات من القرن الماضي، وبشكل عام فإن تجربة النادي خلال مسيرته لم تكن بالأمر السهل في بلد لا يمتلك تراثا سينمائيا لكن في نهاية المطاف استطاع هذا النادي أن يقدم جوانب مضيئة في رحلته مع السينما، ولعل أكثر من 35 عامًا من عمل هذا النادي الذي تأسس في يونيو 1976 كان كافيًا لإيصال رسالته وتحقيق جزء مهم من أهدافه إلى كل عاشقي السينما، فهدف النادي الأول هو نشر ثقافة الفن السينمائي وتنمية التذوق الفني. واشاد التمار بالعرض الذي قدمه مؤخرًا نادي السينما بالتعاون مع مراقبة السينما في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالكويت في المبنى الرئيسي للمجلس الوطني ضمن فعاليات ديوانية الأفلام، حيث تم عرض أربعة أفلام سعوية وكويتية تناولت موضوعات اجتماعية مؤثرة، وكانت البداية مع الفيلم السعودي «ضياع» الذي تناقش قصته موضوع قسوة الأهل على أبنائهم وما يترب عليها من نتائج وكيف يعوّض الأبناء هذه القسوة بالحنان على أبنائهم وهو بطولة هشام الغامدي وفالح السويلم وصفاء مراد وسيناريو وإخراج أحمد الحسن، وأما الفيلم الثاني فهو «طريق 66» وهو كويتي يحاكي المساواة بين الفقير والغني من تأليف وإخراج فراج الفضلي وبطولة عبدالله فريد وسليمان المرزوق ونادية العاصي وعبدالمحسن التمار، والفيلم السعودي «تشابك» الذي يناقش قصة شخص يعيش في حالة أوهام بعدما وفاة زوجته التي يحبها من بطولة أحمد الحسن وزيد الهاشمي وحنان محمد وقصة وسيناريو وحوار حمد الشهابي وإخراج هشام العبدي، والختام كان مع الفيلم الكويتي «يا مسندي» والذي اختتم العروض بدموع الحاضرين تأثرًا من واقعية القصة المحبوكة دراميًا بشكل جميل وقد تناول الفيلم قصة واقعية عن علاقة أم بولدها من بطولة: أم أسماء وعبدالله فريد وبدور عبدالله وعبدالمحسن التمار وسيناريو وحوار نور السامرائي وتأليف وإخراج فيصل الحروبي.