سقط عدد من القتلى والجرحى أمس في انفجار وقع قرب مركز أمني في حلب أدى إلى سقوط قتيلين وإصابة 30 آخرين، فيما شهدت أنحاء عدة من سوريا عمليات عسكرية واشتباكات مع منشقين أدت إلى مقتل 22 شخصًا، عشية توجه البعثة الأممية المفوضة من المبعوث الدولي كوفي أنان لإجراء مباحثات مع القيادة السورية حول وقف العنف. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان أن ثلاثة مواطنين قتلوا واصيب اكثر من 25 بجروح في انفجار سيارة مفخخة في حي السليمانية بحلب قرب فرع الامن السياسي. وتحدثت قناة الاخبارية السورية عن «انفجار سيارة مفخخة خلف بريد السليمانية بين بناءين سكنيين». واعلن التلفزيون السوري مقتل شخصين واصابة نحو ثلاثين بجروح. وفيما ادعت الوكالة العربية السورية للانباء أن الهجمات فى حلب وغيرها نفذته «مجموعة ارهابية» اتهم المجلس الوطني السوري المعارض نظام بشار بالوقوف وراءها مطالبا بلجنة تحقيق دولية لكشف ملابساتها، بحسب ما جاء في بيان. له على صعيد متصل حث سيرجي لافروف وزير خارجية روسيا سوريا على دعم جهود كوفي انان المبعوث المشترك لجامعة الدول العربية والأمم المتحدة لإحلال السلام «دون تأخير» ورفعت جمعية لمساعدة الشعب السوري شكوى في باريس ضد وزير الدفاع السوري السابق مصطفى طلاس الموجود في فرنسا منذ بضعة ايام، تتهمه فيها بارتكاب جرائم حرب، بحسب ما افادت الجمعية امس وتعتبر الجمعية السورية من اجل الحرية التي تقدم نفسها على انها منظمة غير حكومية للمساعدات الانسانية للشعب السوري، أن مصطفى طلاس الذي كان وزيرا للدفاع يتمتع بنفوذ كبير في سوريا من 1972 إلى 2004 «يتحمل مسؤولية مشتركة عن جرائم حرب منها مجزرة مدينة حماه في 1982» التي ذهب ضحيتها ما بين 20 إلى 40 الف قتيل. إلى ذلك اصدر المجلس الوطني السوري المعارض بيانا اتهم فيه «عصابات (الرئيس السوري بشار) الاسد بالوقوف وراء التفجيرات كمحاولة يائسة لتضليل الرأي العام ولترويع ابناء دمشق وحلب خصوصا بعد تصاعد الحركة الاحتجاجية في المدينتين». وطالب المجتمع الدولي ب «تشكيل لجنة تحقيق دولية للكشف عن مسؤولية عصابات الاسد عن تلك التفجيرات وجميع العمليات الارهابية على الاراضي السورية»، كما طالب بتدخل دولي «عاجل وفوري لوقف جرائم النظام التي باتت تستهدف جميع المؤسسات وكل ابناء الشعب السوري». في المقابل، تجمع عشرات الاشخاص في حي القصاع بدمشق لتشييع قتلى انفجاري السبت، يأتي ذلك عشية توجه اعضاء البعثة المفوضة من مبعوث الاممالمتحدة وجامعة الدول العربية كوفي انان إلى دمشق «لمناقشة تفاصيل آلية مراقبة ومراحل اخرى عملية لتنفيذ بعض اقتراحاته على أن يشمل ذلك وقفا فوريا للعنف والمجازر»، بحسب ما اعلن المتحدث باسم انان احمد فوزي في جنيف. وفي جنيف اعلنت اللجنة الدولية للصليب الاحمر أن رئيسها جاكوب كيلنبرغر «سيقوم بزيارة من يوم واحد إلى موسكو يلتقي خلالها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في 19 اذار/مارس». وتاتي هذه الزيارة في حين «يتفاقم الوضع الانساني في سوريا»، وفقا للمنظمة. واعلن كيلنبرغر بحسب ما جاء في البيان أن «الوضع الانساني في حمص وادلب ودرعا وفي بقية المناطق المضطربة يبقى صعبا للغاية وقد يتفاقم. الناس يعانون منذ اشهر عدة في بعض المناطق وخصوصا النساء والاطفال». واضاف رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر أن «وقفا لاطلاق النار من ساعتين يوميا على الاقل اساسي للسماح باجلاء الجرحى»، مطالبا ب «التزام واضح من جانب كل الاطراف المعنية» بهدف «وضع حد للمعارك» والتمكن من «مساعدة الذين هم بحاجة ماسة للمساعدة». وفي جدة اعلن مسؤول كبير في منظمة المؤتمر الإسلامي أن بعثة تقييم المساعدات الانسانية في سوريا التي شكلتها المنظمة والاممالمتحدة موجودة منذ الجمعة في هذا البلد. وصرح مساعد الامين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي للشؤون الانسانية عطاء المنان بخيت أن «البعثة المشتركة لمنظمة المؤتمر الإسلامي والاممالمتحدة دخلت الجمعة إلى سوريا لتقييم المساعدات الانسانية بالتنسيق مع الحكومة السورية».