نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رئيس مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي، يدشن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان اليوم المرحلة الأولى من مشروعات إسكان النازحين الخمسة في المنطقة. وأوضح معالي وزير الشؤون الاجتماعية المشرف العام على إسكان النازحين في المنطقة الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين أن هذا المشروع التنموي الحضاري يأتي برعاية خادم الحرمين الشريفين في إطار حرصه -أيده الله- على توفير مقومات الحياة الكريمة لأبنائه المواطنين في هذا البلد الكريم. وأضاف أن الموافقة الكريمة صدرت بأن يكون اسم المشروع (إسكان الملك عبدالله بن عبدالعزيز التنموي). والجدير بالذكر أن المرحلة الأولى من المشروع تشمل ألفي وحدة سكنية مع مرافقها من المساجد والمدارس والمراكز الصحية وخدماتها من المياه والكهرباء والصرف الصحي والأرصفة والطرق والهاتف. هدية الأب للأبناء ومن جانبه رفع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان باسمه ونيابة عن أبناء المنطقة عامة والنازحين خاصة أسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان لخادم الحرمين الشريفين لكل ما يبذله من جهود متواصلة لخدمة أبناء هذا الوطن الغالي وتلمس احتياجاتهم وتوفير كافة أسباب الحياة الكريمة لأبناء الوطن المخلصين، منوهًا بما تحظى به المنطقة من رعاية واهتمام متواصل من قبل الملك المفدى مثل بقية مناطق المملكة الغالية. وأكد سموه أن المشروع سيشكل نقلة نوعية اقتصاديًا واجتماعيًا على مستوى منطقة جازان كلها، بما سيوفره من بيئة صحية ومثالية لتربية الأبناء من خلال توفر مختلف الخدمات والمرافق بهذه المشروعات، معتبرا ذلك هدية من خادم الحرمين الشريفين إلى أبنائه النازحين. وبين سموه أن مشروعات إسكان النازحين تأتي ضمن تنفيذ العديد من المشروعات الاستراتيجية الكبرى على مستوى المملكة برعاية خادم الحرمين الشريفين لتكون بهذا الشكل من الجودة لضمان استمرارية خدمتها لسنوات طويلة، منوهًا بالمتابعة المستمرة من قبل معالي وزير الشؤون الاجتماعية المشرف العام على إسكان النازحين في المنطقة الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين ومبرزًا الأعمال التي قامت بها مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي في تنفيذ هذا المشروع. ودعا سموه في ختام تصريحه أن يحفظ الله تعالى لهذه البلاد المباركة قيادتها وأن يديم عليها أمنها واستقرارها. واعتبر وكيل إمارة منطقة جازان الدكتور عبدالله بن محمد السويد مشروع إسكان الملك عبدالله بن عبدالعزيز التنموي واحدا من المشروعات العملاقة التي قدمها لأبنائه المواطنين من الأسر التي ثبت نزوحها من محافظة الحرث والمراكز والقرى الحدودية خلال الأحداث التي شهدتها المحافظة لتطهير الحد الجنوبي من المعتدين وذلك من خلال البيانات المقدمة من اللجان المختصة بإعداد القوائم النهائية للمستفيدين. وأضاف أن المشروع الذي يضم خمسة مواقع في كل من «الخارش ورمادا والحصمة وروان والسهي» يشكل مدنا عصرية متكاملة بكافة مرافقها الحديثة والخدمات المتكاملة، مؤكدا أن مشروعا بهذا الإنجاز المتميز سيكون له الأثر في حياة أبناء الأسر المستفيدة وكذلك على مستوى الحياة في منطقة جازان بشكل عام، فهو نقلة حضارية من حيث التخطيط الرائع والتصميم البديع والتنظيم ذي الجودة العالية وكفاءة التنفيذ التي اجتمعت معا لتقدم هذا المشروع الحضاري العملاق مبرزا جهود مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي في تنفيذ المشروع العملاق. مشروع متكامل ومن جانبه وصف وكيل إمارة منطقة جازان المساعد الدكتور عبدالرحمن بن علي ناشب المشروع بالعمل الجبار والهدية الغالية من خادم الحرمين الشريفين لأبنائه النازحين في منطقة جازان مبرزا دقة التنظيم التي يتم بها إنشاء المشروع وجودة التخطيط للوحدات السكنية التي روعي في تصميمها نماذج مختلفة لتلبي احتياجات الأسر كافة إلى جانب إنشاء كافة المرافق الخدمية من مساجد ومدارس ومراكز صحية والخدمات الأساسية من مياه وكهرباء وصرف صحي واتصالات وطرق. كما اعتبر وكيل إمارة منطقة جازان المساعد للشؤون الأمنية سلطان بن أحمد السديري أن مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز التنموي علامة فارقة في تاريخ منطقة جازان الحديث كونه واحدا من المشروعات الاستراتيجية التي من شأنها إحداث نقلة متميزة لمستوى الحياة في منطقة جازان ودفعها خطوات نحو الأمام لما يمثله المشروع عبر مواقعه الخمسة ومن خلال وحداته السكنية المتطورة والخدمات الحديثة من بيئة حضارية ومثالية. أحدث المواصفات ويعد اسكان النازحين بمنطقة جازان الذي تنفذه مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي من أثمن الهدايا التي قدمها خادم الحرمين الشريفين لأبنائه المواطنين في جازان، وقد نفذ المشروع في خمسة مواقع بثلاث محافظات بالمنطقة، ويشمل 6 آلاف وحدة سكنية بكامل مرافقها وخدماتها بقيمة إجمالية بلغت 6 مليارات ريال. روعي في تخطيطها وتصميمها لتكون مدنا عصرية وتلبي احتياج الأسرة. وتشمل المرحلة الأولى من المشروع ألفي وحدة سكنية شيدت وفق أحدث المواصفات المعمارية وبكامل أثاثها في محيط سكني تتوفر به المرافق العامة من مساجد ومدارس ومراكز صحية مزودة بخدمات المياه والكهرباء والصرف الصحي والطرق والهاتف. وستخصص هذه المساكن للأسر السعودية التي ثبت نزوحها من محافظة الحرث والمراكز والقرى الحدودية الأخرى أثناء الأحداث التي شهدته المحافظة العام قبل الماضي وذلك من خلال البيانات المقدمة من اللجنة المختصة باعتماد القوائم النهائية للمستفيدين. وتتميز الأعمال بدقة في التصميم وجودة في التخطيط لاسيما فيما يخص تخطيط الشوارع، وعمليات تصريف مياه الامطار المصممة بعناية فائقة بحيث يتم تصريفها دون أن تتأثر شوارع المشروع، أو الوحدات السكنية. وتبرز مشروعات متخصصة لنقل مياه السيول في المواقع المجاروة لبعض المرتفعات الجبلية حيث يتم تصريفها في قنوات لجريان السيول تقطع مسافات طويلة بين الوحدات السكنية، وبما يضفي جمالًا على الموقع وقت جريان السيول عبر تلك القنوات. وعند التجول بين الوحدات السكنية بكل موقع فإنه يلاحظ دقة التنظيم والتوزيع للوحدات السكنية التي اصطفت في لوحة معمارية رائعة، حيث وزعت على خمسة نماذج تراعي احتياجات الأسر المستفيدة منها من حيث عدد أفرادها، ونسقت ألوانها لتزيد المنظر جمالًا. وبين تلك الوحدات وعلى مسافات مدروسة بعناية تقام المدارس النموذجية للبنين والبنات التي تنفذ وفق أفضل المواصفات العالمية التي توفر الراحة للطلاب والطالبات من حيث عدد الفصول واتساعها وتكييفها مركزيًا، وتوفير المظلات الشمسية التي تظلل أفنية وساحات المدارس والملاعب المغطاة، إضافة إلى توفير مختلف التجهيزات المدرسية. كما يلفت الانتباه في مواقع المشروع مساجد الأحياء التي تقف شامخة بين الوحدات السكنية بمآذنها العالية التي تتسابق في الشموخ والعلو إلى السماء بطول يزيد على 30 مترًا، وصممت المساجد لتتسع لنحو 750 مصلا، فيما تتسع الجوامع ل 1500 مصل، وفرت بها مجمل الخدمات من فرش وتكييف وإنارة ومرافق خدمية. مسطحات خضراء وعلى مقربة من كل مسجد ومدرسة ووسط كل مجموعة من الوحدات السكنية يجد الساكن والزائر لمشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز التنموي في منطقة جازان مساحات من المسطحات الخضراء التي تزيد من جمال المنظر العام للمشروع، ومتنفسًا لسكان الحي، إضافة للساحات الواسعة ومراكز الرعاية الصحية الأولية في مختلف مواقع المشروع الخمسة. ولا تقف الخدمات المقدمة عند هذا الحد بل شملت توفير المياه المحلاة لكل وحدة سكنية في المشروع عبر محطات خاصة قامت وزارة المياه والكهرباء ممثلة بالمديرية العامة للمياه بمنطقة جازان بإقامتها داخل تلك المواقع وربطها بخط ناقل للمياه المحلاة من محطة تحلية مياه الشقيق في أقصى شمال المنطقة ليخدم المشروعات الاسكانية في أقصى المناطق الجنوبية للمنطقة. كما تم ربط مشروعات الاسكان بالطرق الرئيسية بالمنطقة من خلال الأعمال التي قامت بها وزارة النقل، علاوة على ربطها بالقرى والهجر القريبة من مواقع الاسكان. ويعتبر هذا المشروع بالنسبة للمستفيدين بداية قصة الانتقال الحديث الذي سيعيشه عما قريب أبناء الأسر المستفيدة من مشروعات الإسكان، فعوضا عن حياتهم السابقة في بيوت قديمة ستنتقل تلك الأسر عما قريب إلى هذه المدن الحضارية ليبدأوا عهدا جديدا من الحياة في مسيرة النماء المتواصلة في وطن ينعم بالخير في ظل قيادة وضعت نصب أعينها خدمة إنسان هذه الأرض.