افتتح صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، الرئيس الفخري للجمعية السعودية للطب الشرعي مساء أمس المؤتمر السعودي الدولي الأول للعلوم الطبية الشرعية والمعرض المصاحب له، وذلك تحت رعاية ولي العهد وزير الداخلية نائب رئيس مجلس الوزراء الأمير نايف بن عبدالعزيز، في قاعة الأمير سلطان بن عبدالعزيز -رحمه الله- بفندق الفيصلية بالرياض وبحضور وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة وعدد من أصحاب السمو والمعالي وعدد كبير من المشاركين والحضور. مدير عام الكلية اللواء الدكتور فهد الشعلان أكد في كلمته أن الكلية تتطور بشكل كبير من ناحية الطب الشرعي والعلوم الطبية الشرعية وأنها تفتخر تماما بهذا المؤتمر القائم بالشراكة مع الجمعية السعودية للطب الشرعي، هذا وقد ثمن الشعلان دور الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز الذي يدعم الجمعية والكلية بكل ما يحقق الارتقاء بالمستوى الفني والتقني في علوم الأدلة الجنائية وكان سموه صاحب فكرة إقامة هذا المنتدى الدولي المهم، وأكد في نهاية حديثه أنه يراهن بشكل كبير على نجاح هذا المؤتمر وأنه سيؤدي الفائدة المرجوة من إقامته.وأشار الدكتور أسامة المدني رئيس الجمعية السعودية للطب الشرعي في كلمته الى أن وزارة الصحة منذ فترة طويلة وانطلاقًا من توجه الحكومة أنشأت أقسامًا للطب الشرعي وكان ذلك لغرض مد يد العون للجهات المختصة والمساهمة في إبراز معالم الجريمة وكان لهذه الأقسام العديد من الفروع المنتشرة في مناطق المملكة ومقرها الرئيسي العاصمة الرياض، ولم تتوقف عجلة التطوير لهذه الأقسام بل ازداد عددها منذ ذاك الحين وتطورت إمكانياتها بالشكل اللائق للتطور الذي تشهده المملكة ككل، فيما أكد أن التطور لم ولن يصل لمرحلة التوقف بل عملية التطوير مستمرة وستظل كذلك. وقد قام الدكتور هنري لي بإلقاء كلمة نيابة عن المشاركين ذكر فيها اعتزازه وفخره الكبيرين بهذه المشاركة وبأنها ستكون لها فائدة كبيرة وقيمة للحضور والمشاركين شاكرًا هذه الرعاية الكريمة للأمير محمد بن نايف متمنيًا أن تستمر إقامة مثل هذه المؤتمرات التي تغطي موضوعات مهمة. وقام في نهاية الحفل الأمير محمد بن نايف بافتتاح المعرض الأمني المصاحب للمؤتمر والتجول فيه مبديًا إعجابه الكبير باالمعرض ويتناول المؤتمر -الذى يستمر لأربعة أيام - التعريف بدور الطبيب الشرعي في القضايا المختلفة، والقضايا التي تحتاج مشاركة الطبيب الشرعي وقضايا الوفيات المشتبه بها والعلاقات بين المحقق والطبيب الشرعي، والأسئلة التي توجه من الضابط المحقق إلى الطبيب الشرعي، ويستعرض الخبراء أوراق عمل حول دور الطب الشرعي في التأكد من الوفاة ويشار إلى أن المؤتمر استقطب خبراء من 22 دولة في مجال الطب الشرعي.