تقول حكمة الأسلاف: «درهم وقاية خير من قنطار علاج» وبناءً على هذه الحكمة الخالدة، أود لفت نظر أمانة محافظة جدة إلى الأشجار التي تشبه أشجار الغابات في طولها وكثرة أغصانها وأوراقها حتى أصبحت تحجب الإضاءة ليلاً من أعمدة الكهرباء العالية فلم تصبح لمبات الكهرباء لها فائدة ليلاً وهذه الأشجار تقع في جزيرة شارع الحوة بحي الصفا وهو الشارع الذي تقع فيه الإدارة العامة للهلال الأحمر السعودي بمنطقة مكةالمكرمة، وفيه أيضا المدرسة 137 للبنات. آمل من الأمانة أن تُشذب الأشجار الطو ال حتى لا تسقط عندما تهطل الأمطار المصحوبة برياح سريعة وعند سقوطها لا سمح الله، سوف تقفل الشارع لعدة أيام، وسوف تهشم بعض السيارات الواقفة والمتحركة في الشارع إضافة لتكسير جوانب من أسوار بعض الفلل وقد يؤدي السقوط إلى تهشيم بعض عدادات الكهرباء، وهذا يحدث التماسات كهربائية ضارة في بعض الفلل. نأمل من الأمانة أن تتبع أسلوب الوقاية من هذه الأشجار التي تسقيها مياه الصرف الصحي الجوفية القريبة نسبياً من سطح الأرض فلو لم تكن هذه المياه متوفرة في تربة الشارع على مدار الساعة لما نافست هذه الأشجار ارتفاعات المباني وأطوال عواميد الكهرباء في شارع الحوة. كان الأسلاف في المدينةالمنورة على سبيل المثال، يستخدمون القنطار والأوقة والأوقية والدرهم في موازين المحلات التجارية. والقنطار الواحد يساوي وزنه وزن ستة عشر ألف (16.000) درهم. وكان بعضهم يردد الحكمة المذكورة أعلاه أثناء قيامهم ببعض الأعمال تجنباً للأضرار نآمل من أمانة محافظة جدة أن تطبق في الشوارع دريهمات صيانة أوفر للوطن من قناطير صرفيات وذلك من أجل التوفير للمال العام والمحافظة على السلامة العامة في شوارع بوابة الحرمين. ونذكر الأمانة بالرياح السريعة في الأيام الحالية. محمد العيسى - جدة