أعلن مسؤول يمني محلي مقتل ستة أشخاص من القاعدة خلال غارتين للطيران اليمني أمس على مواقع للتنظيم في محافظة ابين (جنوب اليمن). وتأتي الغارتان اللتان استهدفتا مواقع في منطقة جعار في أعقاب غارات جوية ليلية على مواقع يشتبه بأنها للقاعدة في منطقة جبلية وسط اليمن أوقعت 27 قتيلا و55 جريحا، وفقا لحصيلة أعلنها مسؤولون محليون. وقال أحدهم رافضا ذكر اسمه إن القتلى والجرحى من «المنضوين الجدد في المنطقة فاجأتهم الغارات بينما كانوا يتناولون العشاء في مخيمات للتدريب». وكان مسؤول في اجهزة الامن اعلن في وقت سابق «مقتل 23 مقاتلا من القاعدة في غارات جوية شنت مساء الجمعة على مواقع التنظيم في منطقة جبلية قرب، البيضاء كبرى مدن المحافظة التي تحمل الاسم ذاته. وأكدت مصادر امنية اخرى هذه الحصيلة موضحة ان الغارات استهدفت مواقع في المخنق والدوقي والممدود وهي ثلاث قرى تقع الى غرب البيضاء. واستهدفت اثنتان من الغارات التي بدأت التاسعة من مساء الجمعة وتواصلت لثلاث ساعات منازل محمد وعلي الحميقاني من وادي المخنق المنطقة الجبلية، بحسب المصدر. واكد احد السكان وجود «مخيم تدريب تابع للقاعدة في وادي المخنق». واضاف ان «عددا من المسلحين وصلوا على متن سيارات برفقة شاحنتين محملتين اسحلة وصناديق ذخيرة وتجمعوا بشكل علني لتأدية صلاة الجمعة في وادي المخنق». وحسب المصدر فإن المنطقة تشهد نشاطا لعناصر القاعدة مشيرا إلى أن الطيران الحربي حلق بكثافة بعد الغارات، مشيرا إلى أن القاعدة منعت الدخول إلى المنطقة التي استهدفها القصف. وقد بدأت القاعدة نشاطها في محافظة البيضاء، حوالى 200 كلم جنوب شرق صنعاء، في يناير الماضي بعد أن كانت متركزة في جنوب البلاد وشرقها. يذكر أن حوالى ألف من مسلحي القاعدة سيطروا منتصف يناير على مدينة رداع دون مقاومة لكنهم انسحبوا بعد أسبوعين إثر ضغوطات مارستها القبائل. وكانت عائلات عدة نزحت عن وادي المخنق في الأيام الأخيرة إلى قرى مجاورة إثر تعزيز القاعدة لوجودها في المنطقة، وفقا لمصادر متطابقة.