أكد السناتور الديمقراطي كارل ليفن رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الامريكي أن أي حصار بحري دولي لصادرات النفط الايرانية يجب دراسته قبل أي لجوء لشن هجمات جوية ضد البرنامج النووي المتنازع عليه لايران. وقال ليفن في مقابلة سجلت لبرنامج «نيوزميكر» في شبكة سي-سبان «هذا على ما اعتقد احد الخيارات التي تتطلب دراسة». واضاف : إن أي حصار من هذا القبيل يجب ان يسبقه ترتيب امدادات نفط بديلة لتفادي حدوث ارتفاع في سعر النفط في اسواق الخام العالمية. وايران هي ثاني اكبر منتج للنفط في اوبك وثالث اكبر مصدر للبترول في العالم. وكان ليفن يرد بذلك على سؤال بشأن الطرق المحتملة لزيادة الضغوط دون اللجوء للقتال بما في ذلك فرض «منطقة حظر طيران» فوق ايران. وقال ان مثل هذه الخطوات «يمكن ان تكون فعالة جدا.» واضاف: «اعتقد ان هذه هي الخيارات التي يجب على اي شخص يرغب في المشاركة دراستها بما في ذلك اسرائيل والولاياتالمتحدة». وهناك شكوك على نطاق واسع في ان ايران تقوم بتخصيب اليورانيوم وانشطة اخرى كمقدمة لصنع اسلحة نووية. وتقول طهران : إن هذا البرنامج يهدف الى انتاج قوة نووية مدنية. وتطور الرد الدولي على البرنامج النووي الايراني الى اجماع واسع النطاق على فرض عقوبات حقيقية وضغوط اخرى مقترنا بحوافز وجهود دبلوماسية لوقف التطوير المحتمل لاسلحة نووية. لكن الزعماء الاسرائيليين قالوا: إن الوقت ينفد قبل امكان أن يشعروا بأنهم مضطرون لشن هجمات عسكرية لوقف او تأجيل البرنامج الايراني. وأبدى ليفن تفاؤلا بشأن احتمال ان تجبر العقوبات الصارمة على نحو متزايد بما في ذلك فرض حظر على شراء النفط من قبل الاتحاد الاوروبي سيبدأ سريانه في اول يوليو ايران على تخفيف موقفها. وقال: «ليس لأنها لا تريد سلاحًا نوويًا ولكن لان الثمن الذي ستضطر لدفعه» فيما يتعلق بالعزلة سيكون باهظا جدا. واضاف: ليفن انه يجب على الرئيس باراك اوباما ان يسعى للحصول على موافقة الكونجرس قبل اي لجوء امريكي لعمل عسكري ضد ايران. ولكنه اشار الى ان الرؤساء من الحزبين اكدوا انهم لا يعتزمون فعل ذلك كقادة للقوات المسلحة الامريكية. وسئل مسؤول كبير بادارة اوباما عن تصريحات ليفن فقال: ان»تركيزنا مازال على التوصل لحل دبلوماسي لاننا نعتقد ان الدبلوماسية المقرونة بضغط قوي يمكن ان تحقق الحل البعيد المدى الذي نسعى اليه». وقال ليفن: إنه لن يفاجأ إذا ما قامت اسرائيل التي تعتبر ايران المزودة بسلاح نووي خطرا على وجودها بعمل عسكري في غضون»اشهر». واضاف: «اقول ان شنّ هجوم امر محتمل» اذا واصلت ايران رفض الحد من برنامجها النووي. وقال ان برامج الدفاع الصاروخية الاسرائيلية التي تدعمها الولاياتالمتحدة قلصت قدرة ايران على الرد على اسرائيل في حالة شن هجوم.