قتل 11 فلسطينيا تسعة منهم ينتمون الى حركة الجهاد الاسلامي الى جانب الامين العام للجان المقاومة الشعبية وقيادي آخر في اللجان في سلسلة هجمات اسرائيلية على قطاع غزة منذ مساء الجمعة، بينما ردت فصائل فلسطينية باطلاق عشرات الصواريخ على جنوب اسرائيل. وأعلن أدهم ابو سلمية المتحدث باسم لجنة الاسعاف والطوارئ في وزارة الصحة التابعة لحماس عن سقوط «عشرة شهداء واكثر من 16 جريحا منذ مساء الجمعة حيث شن الاحتلال اكثر من 16 غارة «. وفي أولى هذه الهجمات قتل زهير القيسي الامين العام للجان الى جانب قيادي آخر في هذا التنظيم خلال غارة جوية استهدفت سيارة مدنية في حي تل الهوى غرب مدينة غزة، واسفرت ايضا عن اصابة شخص ثالث بجروح خطيرة، وفقًا لمصادر طبية فلسطينية وللجان. واكدت ألوية الناصر صلاح الدين وهي الجناح المسلح للجان المقاومة في بيان صحافي مقتضب «استشهاد الامين العام الشيخ زهير القيسي (ابو ابراهيم) والقيادي محمود حنني (وهو مبعد من مدينة نابلس في الضفة الغربية الى قطاع غزة)»، وتوعدت اسرائيل «برد مزلزل». وبعد وقت قصير من الغارة اعلنت الالوية اطلاق العديد من الصواريخ على جنوب اسرائيل. وبعد ساعات قليلة من هذه الغارة قتل ثلاثة ناشطين من سرايا القدس، وهي الجناح المسلح لحركة الجهاد الاسلامي، في غارة جوية اسرائيلية جديدة على حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وفقا لمصادر طبية فلسطينية وللسرايا. وهؤلاء القتلى هم عبيد الغرابلي ومحمد حرارة وحازم قريقع الذي عثر على جثته في وقت لاحق من الغارة بحسب بيان صادر عن السرايا. كما قتل الناشط شادي السيقلي من سرايا القدس في غارة أخرى على شرق مدينة غزة، بحسب مصادر طبية والسرايا. وفي وقت لاحق، قتل ناشطان آخران من السرايا وأصيب ثالث بجروح «خطيرة» في غارة جوية اسرائيلية جديدة في محيط المجلس التشريعي في مدينة غزة وفقا لمصادر فلسطينية. ونعت سرايا القدس وهي الجناح المسلح لحركة الجهاد الاسلامي «شهداءها القادة فايق سعد ومعتصم حجاج الذين ارتقوا بعد مغادرتهم مستشفى الشفاء لتوديع الشهداء». الا ان أبو سلمية أعلن بعد وقت قصير «استشهاد احمد حجاج متأثرا بجروح اصيب بها في الغارة بالقرب من التشريعي في غزة». وهذا القتيل الاخير ينتمي كذلك الى السرايا بحسب بيان. وليل الجمعة السبت قتل ناشطان آخران من السرايا ايضا وأصيب مواطنان بجروح في غارة جوية اسرائيلية جديدة على بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة وفقًا لمصادر طبية فلسطينية. وأعلنت السرايا أنها «تزف شهيديها محمد مغاري ومحمود نجم الذين ارتقيا في قصف صهيوني استهدفهما شمال قطاع غزة». وأعلنت السرايا في بيان صحافي «مسؤوليتها عن قصف أهداف صهيونية ب 1 8 صاروخ جراد و20 صاروخ قدس و3 صواريخ 107 و3 قذائف هاون». كما شنت المقاتلات الحربية الاسرائيلية عدة غارات على اهداف عديدة في كافة محافظات قطاع غزة اسفر احدها عن اصابة صحافي يعمل في وكالة انباء محلية، بجروح وصفت ب «المتوسطة» في غارة شنتها هذه المقاتلات على منزله في حي التفاح شرق مدينة غزة بحسب ابو سلمية. كما استهدفت احدى هذه الغارات منزل في شارع اليرموك في مدينة غزة اسفرت عن وقوع اربع اصابات بينهم طفل بحسب المصدر نفسه. وتأتي هذه الهجمات المتواصلة بعد ساعات من اعلان متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي ان صاروخين اطلقا من قطاع غزة انفجرا الجمعة في جنوب اسرائيل من دون ان يسفرا عن سقوط جرحى او اضرار. وبررت اسرائيل استهداف امين عام لجان المقاومة بأنه «كان أحد القيادات التي خططت وقامت بتمويل وتوجيه» الهجمات الدامية التي شنت من سيناء المصرية على حدود جنوب اسرائيل في اغسطس الماضي، وفقًا لبيان اصدره الجيش الاسرائيلي. وفي تلك الحادثة نفذ مسلحون سلسلة هجمات على حافلات وسيارات اسرائيلية على الطريق 12، الذي يمتد على طول الشريط الحدودي مع مصر على بعد حوالى 20 كيلومترا إلى الشمال من منتجع إيلات على البحر الأحمر. وحصل تبادل لإطلاق النار على مدى عدة ساعات، ما أدى الى سقوط ثمانية قتلى اسرائيليين وأكثر من 25 جريحا. واتهمت اسرائيل حينها لجان المقاومة الشعبية بالوقوف وراء هذه الهجمات التي اسفرت ايضا عن مقتل سبعة من منفذي الهجوم الذين قالت اسرائيل إنهم قدموا من غزة الى سيناء ومنها الى إيلات، لكن لجان المقاومة نفت صلتها بهذه الهجمات. وردا على ذلك اغتالت اسرائيل كمال النيرب (أبو عوض) الأمين العام للجان المقاومة الشعبية واربعة من مساعديه بينهم عماد حماد القائد العام للجناح العسكري للتنظيم وخالد شعت المسؤول عن التصنيع العسكري الذي قتل مع ابنه مالك (عامان) في غارة جوية اسرائيلية استهدفت منزلا في رفح جنوب القطاع. كما أضاف بيان الجيش ان القيسي شارك كذلك في هجوم على محطة لضخ الوقود من اسرائيل الى قطاع غزة في العام 2008، حيث قتل اثنان من المدنيين الإسرائيليين. واتهم الجيش ايضا كلا القتيلين ب «المسؤولية عن التخطيط لهجوم ارهابي مشترك كان من المقرر القيام به عبر سيناء في الأيام المقبلة». بدوره أكد أبو عطايا المتحدث باسم الألوية ان ألويته «في حل تام من التهدئة ونؤكد ان كافة الخيارات مفتوحة امام الألوية للرد على هذه الجريمة، سنردّ بكل قوة». كما دعا «كافة الفصائل الفلسطينية بما فيها كتائب عز الدين القسام (الجناح المسلح لحركة حماس) للوقوف الى جانب الالوية للرد على هذه الجريمة». ومن جانبها أعلنت كتائب شهداء الاقصى وهي الجناح المسلّح لحركة فتح في بيان صحافي «قصف كيبوتس رعيم بصاروخين ردًا على اغتيال قادة الألوية». بدورها اعتبرت وزارة الداخلية في حكومة حماس ان «التصعيد الصهيوني الأخير هو جريمة غير مبررة وتأتي في سياق زعزعة الحالة الأمنية المستقرة في قطاع غزة». وتابعت في بيان صحافي «تهدف هذه الجريمة الصهيونية إلى إرباك الساحة الفلسطينية وخلط الأوراق وإفشال جهود المصالحة الفلسطينية في ظل الظروف المعقدة التي يعيشها القطاع، الاحتلال الغاصب يحاول لفت الأنظار عن عمليات تهويد القدس المستمرة».