أصيب مساء أمس عشرات المواطنين في محيط ميدان التحرير بقلب القاهرة ،بعد اشتباكات عنيفة وحرب شوارع دارت فى محيط السفارة الأمريكية بين متظاهرين مطالبين بطرد السفيرة الأمريكية على خلفية سفر الأمريكيين المتهمين فى قضية التمويل الأجنبي ،وبين أنصار الإعلامي توفيق عكاشة من جهة وقوات الجيش من جهة أخرى بعد تدخلها لاحتواء الموقف ، وتبادل المتظاهرون وقوات الجيش إلقاء الحجارةوتقدمت مدرعتان لصد الهجوم ،فيما كثفت قوات الجيش المسئولة عن تأمين مقر السفارة من تواجدها ،وأغلق المئات من أفراد الأمن جميع المداخل المؤدية إلى مقر السفارة، خوفا من اقتحامها . على صعيد آخر شهد ميدان التحرير مساء أمس مظاهرة دعا إليها ما يسمى مجلس قيادة الثورة وعدد من الحركات والائتلافات بقيادة النائب في البرلمان المصرى محمد أبو حامد ،الذى طالب جميع الائتلافات السياسية بالانضمام إلى المجلس ، رافضا فكرة اختيار رئيس توافقي ،وقال إن مجلس الثورة يهدف إلى قيادة الجماهير الثورية والتعبير عن وجهات نظرهم أمام المجلس العسكرى والبرلمان ،رافضاً صياغة الدستور فى ظل حكم « العسكرى».كما انضمت مسيرة أخرى تضم العشرات من المتظاهرين قادمة من محيط وزارة الدفاع بكوبرى القبة للمطالبة بالقصاص للشهداء وتسليم إدارة البلاد إلى سلطة مدنية. و توافدت قرابة200 متظاهرة من قوى وكيانات سياسية مختلفة في مسيرة إلى ميدان التحرير لتنظيم وقفة احتجاجية في ذكرى ما يعرف إعلاميا ب»كشف العذرية» الذي تعرضت له بعض المتظاهرات في 9 مارس الماضي.من جهة أخرى نظم العشرات فى مسيرات متفرقة بميدان التحرير لإحياء ذكرى يوم الشهيد والمطالبة بضبط الأمن والسيطرة على الأسعار وتوفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين وعلى رأسها البنزين والسولار،كما تجمع العشرات من أبناء الجالية السورية في مصر للمطالبة بموقف عربي صارم تجاه ما يحدث في سوريا وحشد التأييد العربي للثوار لإسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد. و دعا الآلاف من المتظاهرين عقب صلاة جمعة أمس في مسيرة «مفيش جدران» بميدان التحرير ، إلى إزالة الجدران الأسمنتية التي تغلق شوارع وسط القاهرة والمؤدية إلى مبنى مجلس الوزراء ووزارة الداخلية،مطالبين برفع الحواجز التى تعيق حركة المرور، كما طالبوا المجلس العسكري بسرعة التدخل لإنهاء حالة الاعتصام الموجودة لعدد من الشخصيات بقلب الميدان، مؤكدين أنهم ليسوا من الثوار ولهم أهداف شخصية. وفى ميدان مصطفى محمود تظاهر الآلاف في «جمعة تأسيسية الدستور» عقب صلاة الجمعة التي دعا إليها عدد من الحركات والأحزاب السياسية والائتلافات الثورية، مطالبين أعضاء الجمعية التأسيسية بوضع وصياغة الدستور الجديد يوم 24 مارس الحالي .