قالت مصادر بنجلاديشية ل»المدينة» أمس إن «الجهات الأمنية بدكا تكثف تحقيقاتها بجريمة اغتيال الدبلوماسي السعودي خلف العلي أحد منسوبي سفارة خادم الحرمين في بنجلاديش، للوصول للجناة بأقرب وقت». وفيما لم يحدد بعد موعد وصول الطائرة التي ستقل الفقيد العلي إلى الرياض. قالت مصادر «المدينة» إن الجثة لازالت في ثلاجة مستشفى يونايتد بدكا. وأضافت إن السفير السعودي في بنجلاديش الدكتور عبدالله البصيري، وعددًا من منسوبي السفارة سيرافقون الجثمان إلى السعودية. من جهته، أعرب السفير السعودي في روسيا على حسن جعفر عن تأثره بنبأ اغتيال الدبلوماسي العلي، والذي عمل معه في أذربيجان، ووصفه ب «الموظف المثالي»، و»الحريص على تحصيله العلمي»، وقال جعفر ل «المدينة» إن «خلف كان من أكثر الموظفين حرصًا والتزامًا بعمله، حيث بدأ متعاقدًا مع وزارة الخارجية، كونه يحمل الشهادة المتوسطة، إلاّ أنه واصل دراسته الثانوية بالمدرسة السعودية بموسكو عبر نظام الانتساب، وتحصل على الشهادة الثانوية؛ ونظرًا لتميّزه في مجال عمله، عُيّن موظفًا رسميًّا في وزارة الخارجية». وكشف عن إجادة الفقيد العلي للغة الأذربيجانية إبان عمله في باكو». وكان مسلح مجهول اغتال الدبلوماسي العلي في بنجلاديش الاثنين، وذلك عندما أطلق رصاصة من سلاح ناري، اخترقت صدره من الجهة اليسرى، إبان قيامه بالمشي قرب منزله، لينقل على عجل إلى أحد المستشفيات، حيث توفي وهو في الطريق إلي المستشفى. وكان السفير السعودي في دكا قال ل «المدينة» إن ترتيبات تجري لنقل الشهيد العلي إلى الرياض على متن طائرة خاصة. وتحدث البصيري عن العلي قائلا: «كان الأخ خلف العلي من خيرة الزملاء، ويتمتع بسمعة عطرة وطيبة». وللفقيد العلي ابن واحد يدعى ناصر يقيم بالرياض.