قدم مدير إدارة المنتخبات الوطنية محمد المسحل في المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس الأول بمعية الهولندي ريكارد المديرالفني للمنتخب الأول شرحا مقتضبا لواقع الكرة السعودية بعد الخروج الحزين من تصفيات كأس العالم 2014 في البرازيل مؤخرا بالخسارة أمام استراليا، حيث تناول نتائج الدراسة التي وضعتها إدارته وتحدث عن أن المشكلات التي تواجه الكرة السعودية متعددة وأن ما تناولته الدراسة يمثل رأس جبل الجليد. وحوت الدراسة العديد من المحاور والنقاط التي تطرقت للمشكلات والحلول. وتحدثت عن واقع الكرة السعودية من الناحية الفنية، مشيرة إلى أنها تتمثل في ضعف المستوى الفني للفئات السنية وعدم وجود مسابقات خاصة بالفئات السنية المبكرة تحت 14-12 -10-8 سنوات. شح الدعم المالي أما من الناحية المالية فقد تحدثت عن مشكلات متمثلة في شح الدعم المالي لتنفيذ الاستراتيجيات الموضوعة للتطوير، وضعف برمجة التدفق المالي لسداد المستحقات، وضعف لائحة الحوافز المادية للاعبي المنتخبات بجميع فئاتها بالمقارنة مع الحوافز المقدمة من الأندية، عدم رصد ميزانيات لتطوير المقر الدائم للمعسكرات بأستاد الأمير فيصل بن فهد بن فهد الذي يخدم المراحل السنية والبراعم بجميع أعمارها وعدم وجود ميزانيات لبناء مقرات مماثلة في مدن أخرى، وعدم وجود ميزانيات لرواتب مجزية لاستقطاب كوادر متخصصة متفرغة على جميع المستويات، وعدم تخصيص دعم مالي لاستحداث وتطوير البنية التحتية لمتطلبات كرة القدم. غياب الاستراتيجية الواضحة وعن واقع الكرة السعودية من الناحية التخطيطية تحدثت الدراسة عن عدم وجود استراتيجية واضحة طويلة المدى في السنوات الماضية، وعدم وجود معايير معتمدة لاختيار مدربين للفئات السنية، وغياب التنظيم الهيكلي للمنتخبات والأندية على حد سواء. وعدم وجود آلية عمل موحدة في المنتخبات والأندية على حد سواء، وفقدان التوزيع المتوازن للخريطة الكروية في جميع أنحاء المملكة. واقع الكرة السعودية من الناحية التخطيطية كما تحدثت من ناحية تخطيطة عن فقدان آلية التعامل بين إدارة المنتخبات وإدارات الأندية، وعدم وجود مسابقات خاصة ب 7 و8 سنوات، وغياب الأكاديميات الكروية المتخصصة عن أغلب الأندية، وندرة المدن الرياضية العصرية الشاملة والمتكاملة، وعدم توفر ملاعب عشب صناعي (الجيل الثالث) في معظم أندية الدرجة الممتازة والأندية الأخرى، وعدم وجود قاعدة معلومات شاملة عن اللاعبين والمدربين والفنيين، وغياب إدارة بهيكل تنظيمي عصري لإدارة شؤون المنتخبات بجميع فئاتها، بجانب غياب وظيفة المدير الفني في أغلب الأندية، وضرورة إيجاد لجنة مستقلة تُعنى بالمدربين الوطنيين، كما تحدثت عن قلة اهتمام الإتحاد القارية والدولية بأجندة مسابقات دول غرب آسيا. أما من الناحية الفكرية فتحدثت الدراسة عن مشكلات تتمثل في صعوبة التعامل مع الفكر الكروي للاعب السعودي بشكل عام، وضعف التزام اللاعب بضوابط العمل الاحترافي. أسباب الخروج من التصفيات وحددت الدراسة رؤية الجهاز الفني حول المنتخب السعودي الأول حيث تتمثل في أن الكرة السعودية تحتاج لمزيد من العمل والجهد للعودة إلى سابق عهدها بعيدًا عن التاريخ، معترفة بفشل تحقيق الخطة القصيرة للوصول للمرحلة الرابعة من تصفيات كأس العالم للقارة الآسيوية للعام 2014م لأسباب (حسب الدراسة) تمثلت في انطلاق التصفيات قبل بداية الموسم الرياضي ولعب مباراتين هامتين أمام عمان وأستراليا مما تسبب بفقدان خمسة نقاط، منوهة بأهمية ألا تتم المشاركات الدولية الهامة والرسمية قبل بداية التنافس المحلي مع ملاحظة أن البطولات والمباريات الرسمية الدولية إما أن تكون في بداية الموسم الرياضي أو بعد انتهائه بفترة بسيطة. وأكد القائمون على الدراسة بأنه لم يتم تقديم بداية الموسم الرياضي الحالي نظرًا لتأخر انتهاء الموسم الذي سبقه، مشيرين إلى أن ستة أشهر من العمل الفني غير كافية للوصول الى المستوى المأمول. وخلصت الدراسة إلى أن (خسارة التأهل لم تكن بسبب مباراة أستراليا الأخيرة بل أسباب أخرى منها التعادل غير المنطقي مع عمان في الرياض). (خليجي) ونهائيات ولقب آسيا وأكدت الدراسة أنه سيتم التركيز على تجهيز منتخب قوي من خلال هدف قصير المدى هو (كأس الخليج 2013م)، وآخر متوسط هو الوصول لنهائيات كأس آسيا في أستراليا 2015م. وثالث بعيد المدى للمنافسة والوصول لأبعد مدى ممكن في بطولة كأس أستراليا 2015م، مشددة على ضرورة التمسك بالمستشار الفني لوبيز كارو المشرف على الفئات السنية ورئيس اللجنة الفنية وريكاردو رودريقيز المشرف الفني على البراعم. وأكدت الدراسة على لسان مدير إدارة شؤون المنتخبات على أن (النقاط المذكورة أعلاه لا تعني إعفائي شخصيًا والطاقم الفني من المسؤولية فالأخطاء الفنية موجودة وواردة). وفي جانب الحلول أكدت الدراسة رؤية الجهاز الفني حول الأخضر الأول بأهمية عدم المشاركة الدولية الودية في غير أيام الفيفا الرسمية واستغلال أيام الفيفا للعب مباريات ترفع من المستوى الفني والتصنيفي للمنتخب، وعلى المستوى التخطيطي واستحداث مسابقات خاصة بسنّ 7 و8 سنوات فيما فوق تقام خلال 10 شهور، واستحداث مسابقات خاصة للفئات السنية تحت 14، 12، 10 سنوات. حساب خاص لإدارة المنتخبات وحول حلول المشكلات المالية خلصت إلى ضرورة تخصيص ميزانية مناسبة للمنتخبات وفتح حساب لإداراتها لتفادي تأخير تنفيذ البرامج والمعسكرات. ومن الناحية الفنية توفير ملاعب عشب صناعي للأندية والمدارس في الساحات والمناطق والأحياء بمختلف مستوياتها وإنشاء مدينة رياضية متكاملة، وأكاديمية مستقلة لتدريب المدربين والإداريين. وحول التدريب رأت الدراسة ضرورة عدم ممارسة التدريب إلا من خلال شهادات المستويات الثلاثة المعترف بها وقيام جولات في أوروبا لمدربي المنتخبات والمدربين الوطنيين، وإجبار كل المدربين على الحصول على شهادات معترف بها كشرط للعمل في كل الفئات السنية المختلفة. وتحدثت إدارة المنتخبات عبر الدراسة عن استراتيجيتها حول المنتخب الأول والمتمثلة في إقامة معسكر داخلي يبدأ في 1 يونيو 2012 وينتهي في 13 يونيو 2012م ويتخلله مباراتين وديتين ضد منتخبين آسيويين يومي 4 يونيو و8 يونيو.. مع منح إجازة للاعبين المنضمين للمعسكر راحة لا تقل عن 4 أسابيع، ومعسكر في 2 سبتمبر 2012م وينتهي في 12 سبتمبر 2012م يتخلله مباراتين وديتين في 7 و11 سبتمبر 2012م، ومعسكر يبدأ في 7 أكتوبر وينتهي في 17 أكتوبر 2012م مع مباراتين وديتين في 12 و16 أكتوبر، ومعسكر داخلي في 9 نوفمبر حتى 15 نوفمبر 2012م استعدادًا للمباراة الودية يوم 14 نوفمبر ضد الأرجنتين. وبالنسبة للاستحقاقات الرسمية تم وضع برنامج قصير المدى يتمثل في معسكر داخلي في المنطقة الشرقية في 27 ديسمبر 2012م للمشاركة في دورة كأس الخليج العربي في البحرين من 5-18 يناير 2013م، ومعسكر في 1 فبراير 2013م استعدادًا للمباراة الأولى في التصفيات المؤهلة لكأس آسيا 2015م يوم 6 فبراير 2013م، ومعسكر يبدأ في 21 فبراير 2013م وينتهي في 27 فبراير 2013 للعب مباراة ودية في 26 فبراير، ومعسكر يبدأ في 17 مارس 2013 حتى 23 مارس 2013م استعدادًا للمباراة الثانية في التصفيات المؤهلة لكأس آسيا 2015م يوم 22 مارس 2013م، ومعسكر في يونيو 2013م سيتم تحديد بدايته ونهايته لاحقًا، ومعسكر في 1 سبتمبر 2013م حتى 11 سبتمبر 2013 للعب مباراتين وديتين في تاريخ 6 و10 سبتبمر 2013م، ومعسكر يبدأ في 6 أكتوبر 2013م وينتهي في تاريخ 16 أكتوبر 2013م لإقامة مباراة ودية يوم 11 أكتوبر 2013م استعدادًا للمباراة الثالثة في التصفيات المؤهلة لكأس آسيا 2015م يوم 15 أكتوبر 2013م، ومعسكر من 10 نوفمبر 2013م حتى 20 نوفمبر 2013م استعدادًا للمباراتين الرابعة والخامسة في التصفيات المؤهلة لكأس آسيا 2015م في تاريخ 15 و19 نوفمبر، ومعسكر من 28 فبراير حتى 6 مارس استعدادًا للمباراة السادسة والأخيرة في التصفيات المؤهلة لكأس آسيا 2015م في 5 مارس 2014م. وتحدثت الدراسة عن استحداث منتخبات سعودية تحت 10،12،14، وعمل نظام توأمة مع وزارة التربية والتعليم، والمشاركة في بطولات ودية متعددة بأسبانيا لمنتخب تحت 12، 14،10 سنة في شهور مايو، يونيو، يوليو.