سبق وأن اختتمت في الرياض مساء يوم 4/2/1433ه فعاليات الملتقى الثاني للمثقفين السعوديين، والذي أقيم بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض، ونظمته وزارة الثقافة والإعلام برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله-. وقد شهد الحفل عرض فيلم وثائقي للمكرّمين، وهم كل من: * صاحب السمو الملكي الأمير محمد العبدالله الفيصل * الأديب عبدالله العبدالجبار * الأديب عبدالكريم الجهيمان * الشاعر أحمد سالم باعطب * الإعلامي جميل سمان * الشاعر محمد الثبيتي * الفنان محمد شفيق * الفنان محمد سيام * الإعلامي والكاتب محمد صادق دياب * الإعلامي يوسف الشيخ يعقوب * الكاتب محمد صلاح الدين الدندراوي * الفنان علي الخرجي ....رحمهم الله جميعًا وجميع من كُرم. لا شك بأنهم يستحقون التكريم، ولكن كنت أتطلع وغيري إلى تكريم الإعلامي الراحل «خالد زارع«، وهو بلا شك رمز من رموز مثقفي ومبدعي هذه البلاد، فهو إعلامي وشاعر أثرى الساحة الغنائية بكلماته العذبة، فكيف غاب عن اللجنة المنظمة، وكيف غاب اسمه عن معالي وزير الثقافة والإعلام الشاعر المرهف الدكتور عبدالعزيز محي الدين خوجة، كما أن العديد من الكتّاب طالبوا بأن تُسمى قاعة أو مسرح باسمه ولكن لا حياة لمن تنادي. خالد زارع عمل في الإذاعة عام 1377 ه وقدم العديد من البرامج يعرفها الكثير ممن تابعوا إذاعتنا في أوائل انطلاقتها. وإن كنت أعتب على وزارة الثقافة والإعلام، فإنني أعتب كذلك على الهيئة العامة للسياحة والآثار، فقد كان خالد زارع أول من قدم إعلانًا للسياحة الداخلية عبر برنامجه «ربوع بلادي» الذي تجوّل في جميع ربوع البلاد. خالد زارع تغنّى له العديد من الفنانين، غنى له طلال مدّاح: «سهرانين»، و«مجروح وأئن»، و«ما تسلم الجرة»، و«تسافر تغيب»، و«تجافيني»، و«أستأهل سلمتلك أمري»، و«يا سر مكتوم».. وغيرها. فهل ننتظر تكريم لخالد زارع أم أن تكريمه دُفن معه؟!!.