تحدث ل»الشرق» عدد من أبناء وممثلي المكرمين من قبل وزارة الثقافة والإعلام في ملتقى المثقفين السعوديين الثاني، حيث عبر الكاتب والناقد الرياضي أحمد صادق دياب، أخو المكرم محمد صادق دياب، عن رأيه بالتكريم، فقال: التكريم لفتة جميلة من الوزارة. تأثرت كثيراً، وكذلك ابن المرحوم الذي كان يجلس إلى جانبي وكان خلال فترات التكريم يبكي ويدعو لوالده في تلك اللحظات المؤثرة الحزينة. كانت بالفعل لحظات مؤثرة أعادت لنا ذكريات مبدعين ومثقفين قدموا إبداعاً لا ينسى. تذكرناهم في تلك الليلة، وتذكرنا جهودهم وهم في قلوبنا دائماً. وفي الوقت نفسه يذكِّرنا هذا التكريم بأن هنالك من يستحقون ويحتاجون التكريم. وأقدم شكري لصحيفة الشرق كونها الجهة الإعلامية الوحيدة التي تطرقت لهذا الموضوع. وتحدث ابن الكاتب يوسف الشيخ يعقوب، مؤسس جريدة «الفجر الجديد»، في المنطقة الشرقية، والكاتب في (اليوم) يعقوب يوسف يعقوب، الذي قال: أشكر الوزارة على جهودها الواضحة لإنجاح هذا الملتقى. المبدع الوالد، رحمه الله، مثقف شامل في زمن كانت فيه الكتابة الجادة أصعب من نحت الجبال، لذلك فإن تكريمه يسدل الستار على ذاك الزمان الصعب، ويجعلنا ننظر إلى أفق حرية الصحافة. الفجر الجديد كانت الصحيفة الأولى في المنطقة الشرقية، فمرحباً بالفجر، ومرحباً كذلك بالشرق. والتقينا على هامش الملتقى فهد محمد سيام، إبن الفنان التشكيلي محمد سيام، الذي قال: كان الحفل رائعاً ومؤثراً في الوقت نفسه، ما جعلني أسترجع ذكرياتي عن الوالد. وقبل وفاته بشهرين كان يقول لنا إنه يتمنى بأن يبقى اسمه، ولا يدفن معه، وكان حريصاً بعمله وبفنه، وكان يريد أن يوصل الرسالة إلى الجميع، وخاصة في المملكة العربية السعودية، بأن الموهبة التي وهبها الله له كانت نعمة كبيرة، وكان يعتمد على حضارة وتراث وثقافة هذا الوطن، وكان يعبر عنها عن طريق الفن التشكيلي. وفي حفل التكريم أحسسنا أنه كان يعيش بيننا رغم أنه رحل قبل سنة تقريباً. كما تحدث حاتم جميل سمان، وهو ابن المكرم الإعلامي الكبير جميل سمان، فقال: التكريم أتى في وقته، ونحن ممتنون حقيقة لهذا التكريم، الذي كان فرصة لي لحضور ملتقى المثقفين الثاني. وتمنى سمان أن يصبح التكريم ظاهرة في جميع الملتقيات المقبلة، وأن لا يُنسى الراحلون، فأدوارهم الثقافية التي قدموها دوال حياتهم. لقد كانت التفاتة جميلة من قبل العاملين في الوزارة تجاه جميع الذين رحلوا عن فضاء الثقافة، وظلت أعمالهم خالدة. كما تحدث الدكتور خضر محمد الشيباني، الذي مثل الكاتب والصحفي محمد صلاح الدين الدندراوي في حفل التكريم، بقوله: ذلك التكريم وفاء في محله، ولمسة من لمسات الوزارة التي تقوم بواجب من واجباتها، وهو تكريم المبدعين، ولو أننا كنا تطمح إلى شيء أكثر وأكبر، وهو أن يتم تكريم هؤلاء المبدعين وهم على قيد الحياة، وليس بعد مماتهم، فالتكريم هو نوع من التشجيع والتحفيز نحو عطاءات أكبر، ونطمح إلى أن نجد مزيداً من الوسائل والأساليب لتكريم المبدعين، والدندراوي قامة كبيرة، فهو أحد الرموز المهمة في الساحة الأدبية والفكرية والثقافية والصحافية في المملكة العربية السعودية، كونه أسهم مع عدد من الرموز في وضع الأسس الأولى للصحافة السعودية، وله بصمات في مجالات عديدة.وقال نزار محمد الثبيتي: فرحت بتكريم والدي الشاعر محمد الثبيتي، وفرحتنا بهذا التكريم كبيرة لعدم نسيان الوزارة والمجتمع للشاعر أبو يوسف. الجدير بالذكر بأن وزارة الثقافة والإعلام قامت بتكريم 12 من المثقفين المتوفين، الذين خدموا الأدب والفن والثقافة في المملكة، وهم: الشاعر الأمير محمد العبدالله الفيصل، وعبدالله عبدالجبار، وعبدالكريم الجهيمان، ومحمد صادق دياب، وأحمد سالم باعطب، ومحمد الثبيتي، ويوسف الشيخ يعقوب، ومحمد صلاح الدين الدندراوي، والفنان محمد شفيق، والفنان علي الخرجي، والفنان محمد سيام، وجميل سمان. يوسف الشيخ يعقوب محمد صلاح الدين الدندراوي الأمير فيصل بن سلمان أثناء حفل تكريم الراحلين ( واس)