بلغ عدد الزوار الذين زاروا محتلف المهرجانات والفعاليات المتنوعة التي أقيمت في محتلف مناطق المملكة في إجازة الربيع لهذا العام أكثر من 470 ألف زائر وزائرة، وذلك من خلال مسوحات ميدانية لعدد من هذه المهرجانات والفعاليات، وقد اشارت هذه المسوحات إلى أن مهرجان ربيع بريدة حظي بأعلى نسبة إقبال من الزوار، وجاء ربيع الباحة بأقل عدد من الزوار. فقد كشف تقرير إحصائي حديث أن زوار عدد من المهرجانات والفعاليات الرئيسية التي أقيمت في بعض مناطق المملكة خلال إجازة الربيع لهذا العام (2012) بلغ أكثر من 470 ألف زائر وزائرة. وأوضح التقرير الصادر عن مركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس) بالهيئة العامة للسياحة والآثار بعنوان «الإحصاءات السياحية لمهرجانات إجازة الربيع 1433ه» أنه تم إجراء مسوحات ميدانية ل (6) مهرجانات وفعاليات اقيمت في فترة الإجازة، وهي: مهرجان «الزيتون الخامس» بالجوف، ومهرجان «جازان الشتوي»، ومهرجان «الصحراء» بحائل، ومهرجان «ربيع الباحة»، ومهرجان «ربيع بريدة»، ومهرجان «الغضا» بعنيزة. واشار التقرير إلى أن غالبية زوار هذه المهرجانات كانوا من العائلات، وإن زادت أعداد الزوار الذين قدموا إما بمفردهم أو مع أصدقائهم لمهرجانات «ربيع الباحة» ومهرجان «الزيتون الخامس» بمنطقة الجوف. وقد حظي مهرجان «ربيع بريدة» بأعلى نسبة من الزوار ب 117989 زائرا، تلاه مهرجان «الغضا» في عنيزة ب 110113 زائرًا، ثم مهرجان «الصحراء» في حائل ب 103551 زائرًا، فمهرجان «جازان الشتوي» ب 85781 زائرًا، فيما كان «ربيع الباحة» هو الأقل زوارا ب 16420 زائرا. وفيما يخص الغرض من الزيارة، ذكر التقرير أن غالبية زوار مهرجانات الربيع في حائل وعنيزة وجازان والجوف جاءوا بغرض حضور المهرجان فقط، فيما كان غرض غالبية زوار مهرجان ربيع بريدة من الحضور إلى مدينة بريدة هو العمل، وأما غالبية زوار مهرجان ربيع الباحة فكان غرضهم الترفيه والسياحة، ونوّه التقرير بأن الأصدقاء كانوا أكثر وأهم المصادر التي استقى منها زوار المهرجانات معلوماتهم عن المهرجانات والفعاليات المصاحبة، تلا ذلك الأسرة ثم الصحف واللوحات الإعلانية. ووفقاً للتقرير، فقد أشار غالبية زوار المهرجانات إلى أن أسعار مرافق الإيواء كانت مرتفعة، ما عدا زوار مهرجان الزيتون الخامس بمنطقة الجوف والذين ذكر 61% من زوار المهرجان أن أسعار مرافق الإيواء كانت مناسبة. وأشار التقرير إلى أن مدة إقامة الزوار تراوحت بين 3 - 6 ليال، بمتوسط 4 ليال، وتعددت مظاهر الإنفاق لهم ما بين الإيواء والمواصلات والأكل والشرب والترفيه والتسوق، إلا أن الإنفاق على نشاط التسوق جاء أولا بنسبة40%. وحول نوع السكن المستخدم، أبان الإحصاء أن غالبية زوار مهرجاني الزيتون بالجوف وجازان الشتوي ومهرجان الصحراء بمدينة حائل ومهرجان الغضا بمحافظة عنيزة أقاموا في وحدات سكنية مفروشة، فيما بينت نتائج الدراسة أن 41% من زوار مهرجان ربيع بريدة أقاموا في منازل أقاربهم أو أصدقاء لهم، بينما أقام ما يقارب 47% من زوار مهرجان ربيع الباحة في مساكن خاصة بهم. ولفت التقرير إلى عدد من الاقتراحات التي أوصى بها الزائرون لتطوير كل من هذه المهرجانات على حدة، وتمثل معظمها في زيادة مدة إقامة المهرجان، وزيادة وتنويع الفعاليات والبرامج الخاصة بالشباب، وتوفير المرافق والخدمات العامة في مقر إقامة المهرجانات، وتوفير مواقف للسيارات، وتخصيص أماكن للصلاة، وتوفير أماكن خاصة للعائلات، وإقامة فعاليات خاصة بالنساء، توفير مقاعد للجلوس، وتكثيف الدعاية والإعلان عن المهرجان عبر وسائل الإعلام، وتنظيم البرامج والألعاب الترفيهية للأطفال. جدير بالذكر أن مركز «ماس» يُجري هذه الدراسة بشكل دوري على أهم المهرجانات والفعاليات السياحية بالمملكة، وذلك من أجل تقدير أعداد الزوار والتعرّف على خصائص رحلاتهم وآرائهم ومقترحاتهم بشكل علمي ومدروس، مما يساهم في تطوير هذه الفعاليات والمهرجانات. ويوفر المركز عددا من التقارير الإحصائية السياحية بنسخها الكاملة على موقع مركز ماس: (www.mas.gov.sa).