في الجلسة الثانية اليوم : صقر: (4) عقبات تواجه تحويل مجلس التعاون الخليجي إلى (اتحاد) . دحلان: السعودية قامت بعمل كبير لتعزيز التعاون التجاري بالمنطقة . رئيس وزراء ايرلندا السابق: (العواجيز) وراء الأزمة المالية في أوروبا . السفير نور: جهاز (الإيفون) حقق العولمة بين أمريكا ودول آسيا . السفير فاتو: مجموعة العشرين قادرة على أن تحل مكان (الثمانية) . طالب المشاركون في الجلسة العلمية الثانية اليوم الأحد في ثاني أيام منتدى جدة الاقتصادي الثاني عشر 2012م، بضرورة إعادة التركيز العالمي على التعاون الإقليمي، وبناء التكتلات الاقتصادية لمواجهة التحديات والتعافي من الأزمة المالية العالمية التي ضربت أمريكا وبعض دول أوروبا، وشددوا على أن الدول التي تعمل بمفردها قد تغرد في المستقبل القريب خارج السرب. وحظيت الجلسة بمشاركة السيد مالك دحلان رئيس مؤسسة قريش للقانون والدراسات، والدكتور عبد العزيز صقر رئيس مركز الخليج للأبحاث، والسفير محمد نور يعقوب المدير التنفيذي لمنتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي، والسفير فاتو غوبالا ميلون نائب وزير الخارجية لآسيا والمحيط الهادي في وزارة الخارجية السنغافورية، إضافة إلى السيد جون بروتون سفير الاتحاد الأوربي السابق في الولاياتالمتحدةالأمريكية ورئيس الوزراء الأيرلندي السابق، وأدراها الإعلامي المخضرم ريز خان. وكشف مالك دحلان رئيس مؤسسة قريش للقانون والدراسات خلال ورقة العمل التي قدمها أن السعودية راجعت سياستها التجارية في عام 2012، وقال: الدكتور توفيق الربيعة وزير التجارة والصناعة بعمل كبير من أجل تعزيز التبادل التجاري السعودي خصوصاً مع دول مجلس التعاون الخليجي، وعلينا أن نعترف أن مجلس التعاون الخليجي هي المنظمة الوحيدة الناجحة في الوطن العربي، وأن الخطوات التي أتخذها في السنوات الماضية تؤكد أنه يساهم بشكل كبير في تعزيز التعاون بين دول المنطقة. وأضاف: لقد دعا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز (يحفظه الله) إلى تحقيق (اتحاد) خليجي، ومن شأن ذلك أن يسهم في تحقيق المزيد من التعاون والانسجام بين دول المنطقة، ولعل السؤال المهم المطروح: أي الأوليات التي نبدأ بها لتحقيق هذا الاتحاد؟ وهذا الأمر متروك للخبراء لدراسته ووضع الأطر الدقيقة لهذا المشروع الجديد. وعبر دحلان عن أمله في أن يكون هناك مؤتمر إقليمي للكشف عن الأولويات المهمة لتحقيق هذا الاتحاد، والحديث عن الاحتياجات والتطلعات الاقتصادية، وقال: نحن بحاجة إلى مؤسسات وقوانين مرنة تساهم في إزالة جميع العراقيل، ولابد أن نقيم فائدة ما تقوم به منظماتنا، لأن مجلس التعاون الخليجي يمكن أن يشمل اتحاد للتضامن العربي، ولابد أن تقود السعودية هذه المسيرة في إطار التغييرات المختلفة في العالم الإسلامي. من جانبه.. طرق الدكتور عبد العزيز صقر رئيس مركز الخليج للأبحاث الموضوع الأهم.. وتحدث عن المعوقات التي تواجه تحويل دول مجلس التعاون الخليجي إلى (اتحاد).. وقال: لقد ركز خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز (يحفظه الله) خلال اجتماع القمة الخليجية الأخيرة على البعد الأمني والتحديات التي تواجهها المنطقة في الدعوة إلى الوحدة وتحقيق (الاتحاد)، وترك للأمانة العامة للمجلس البحث عن الآليات لتحقيق هذا الاتحاد، وهناك اجتماعات تجري حالياً وحوارات ومشاورات لوضع الأطر في هذا الأمر. وأشار أن هناك (4) عقبات أساسية تواجه تحويل مجلس التعاون الخليجي إلى (اتحاد)، حيث ترى بعض الدول الخليجية أن هناك بنود عديدة في التعاون لم تتحقق حتى الآن، والبعض يخشى من هيمنة الدولة الكبيرة على الصغيرة، وهناك تفاوت في اقتصاد بعض دول الخليج فهناك دول غنية وأخرى أقل ثراءً، إضافة إلى العلاقة بين الحكومات الموجودة بالمنطقة، وأنا متأكد أن الإرادة السياسية موجودة، وإذا انتقلت إلى معالجة هذه العقبات، فلابد أن يشعر أبناء دول مجلس التعاون الخليجي بذلك وتكون لديهم الرغبة في التطبيق. وقال السفير محمد نور يعقوب المدير التنفيذي لمنتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي: هناك دراسة أجرتها منظمة التجارة الدولية أكدت أن جهاز الهاتف (إيفون) يجري تصنيع جزء منه في الصين، وأجزاء أخرى في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وهذه بينما يتم تجميعه في سنغافورة، وهذه في رأيي هو العولمة الحقيقية، حيث تكون هناك انسايبية للتجارة بين دول العالم دون قيود أو مشاكل. وعن التحول الذي شهده وكان له تأثير في المنطقة.. قال والسفير فاتو غوبالا ميلون نائب وزير الخارجية لآسيا والمحيط الهادي في وزارة الخارجية السنغافورية: لقد أعلن رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية في عام 2009 أن مجموعة العشرين ستحل مكان مجموعة الثمانية، والولاياتالمتحدة لا يكن أن تفعل ذلك بمفردها دون وجود تحالفات، فقد حدث تغير كبير في العالم خلال السنوات الماضية. وأضاف: ليس من الصحيح أن نصف التغييرات الحادثة في الغرب بأنها لا تؤثر على العالم، وعلينا أن نعترف أن هناك نظام جديد قادم من آسيا وبالتحديد من الصين التي تقود مسيرة التنمية، وكذلك الهند التي عالجت بعض القضايا واستطاعت أن تحرز نمواً كبيراً، وهناك تكامل بين دول شرق آسيا التي لديها مصالح كبيرة بتعافي الاقتصاد في أوروبا والغرب نتيجة التجارة البينية مع هذه الدول، وهناك مسئوليات دولية. وتحدث السفير فاتو عن مجموعة (الآسيان) فقال: تعمل مع شركاءها لخلق سوق تنافسية موحدة، وقد حققنا تقدماً جيداً في التجارة والاستثمار، والتكامل الاقتصادي بين دول الآسيان وشركاءه الخارجيين، وهناك حوار بين بعض الدول من أجل تطوير العمل بينها. وقال السيد جون بروتون سفير الاتحاد الأوربي السابق في الولاياتالمتحدةالأمريكية ورئيس الوزراء الأيرلندي السابق: لابد أن نسأل أنفسنا في البداية عن السر في تطور دول أوروبا عن غيرها؟ في رأيي أن هذه المجموعة من الدول نجحت في أن تمنع الحروب والتناحر بينها، واتجهت بدلاً من ذلك لتحقيق التنمية، وعضوية الاتحاد الأوربي لبلد صغير مثل أيرلندا تضمن له الوصول إلى سوق تجاري كبير. وأضاف: هناك انتقادات توجه إلى الاتحاد الأوربي في معالجة الأزمة المالية، ونحن نقبل بذلك، وبالفعل هناك أخطاء، لكن السبب الأساسي في الأزمة من وجهة نظري أننا أصبحنا (عواجيز)، نعم لقد تقدمت قارتنا في العمر بشكل كبير، واضطرت أوربا أن تقوم بالإصلاحات التي يجب أن تقوم بها، وأتصور أنها بدأت بالفعل في التعافي من هذه الأزمة، ونحن قادرين على التعاون بشكل كبير مع دول الخليج، ويمكن تعزيز التبادل التجاري بيننا بشكل أكبر. وطرح الإعلامي ريز خان الذي أدار الجلسة على الحاضرين سؤالاً عن السبب الأهم لتأسيس التكتلات الإقليمية، حيث صوت (38%) لزيادة النمو الاقتصادي، و(34%) لضمان الاستقرار الاقتصادي، و022%) لزيادة التأثير الدولي، وطرح المشاركون عدد من الأسئلة خلال الجلسة.