كان ينظر إلي علي لاريجاني بوصفه الذراع الايمن للرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد عندما انتخب الاخير رئيسا عام .2005. وبصفته كبير المفاوضين للملف النووي الإيراني ، تعامل لاريجاني مع أكثر القضايا الدولية حساسية التي تواجهها ايران ، ولكن علاقتهما السياسية استمرت لعامين فقط ثم افترقا نظرا "لخلافات لا يمكن التوفيق بينها". وترشح لاريجاني بعد ذلك للبرلمان عام 2008 ، ليحقق نصرا ساحقا ويصبح رئيسا للبرلمان الايراني . ووسط تنامي الخلافات بين البرلمان والرئيس حول قضايا اقتصادية في باديء الامر ثم سياسية في وقت لاحق ، برز كزعيم للكتلة المناوئة لأحمدي نجاد والتي تصف نفسها باسم "الاصوليين" ليعكسوا ولاءا للمؤسسة الاسلامية. وفي الانتخابات البرلمانية 2012 ، قاد لاريجاني الفصيل الاصولي ضد الجناح الرئاسي ، ليس ليحقق فوزا ساحقا جديدا لنفسه فقط ولكن أيضا لفصيله وقد يكون ذلك فقط مجرد بداية رحلته السياسية حيث من المتوقع أن يسعى لاريجاني للفوز بمنصب الرئيس في الانتخابات المقررة عام 2013 ، لينهي بذلك حقبة أحمدي نجاد. وعلى الرغم من أنه يدعم البرنامج النووي الايراني ، فإن المراقبين يعتبرون لاريجاني أكثر استعدادا للتوصل لحلول وسط مقارنة بأحمدي نجاد فيما يتعلق بالنزاع النووي مع الغرب وولد لاريجاني عام 1958 في مدينة النجف الواقعة جنوب العراق حيث كان يعمل والده محاميا وتخرج في طهران بعدما تخصص في الرياضيات وعلوم الحاسب الالي قبل أن يحصل على الدكتوراة في الفلسفة. وبدأ مشوار لاريجاني السياسي في منتصف الثمانينيات كوزيرا للثقافة في حكومة الرئيس أكبر هاشمي رافسنجاني. وفي عام 1994 ، عينه المرشد الاعلى آيه الله علي خامئني رئيسا لشبكة التليفزيون الحكومي (ايريب). وبعد نحو عشر سنوات ، عينه خامئني كمستشار له في المجلس الاعلى للامن الوطني. وينتمي لاريجاني إلي جيل سياسي أقدم موال لمباديء الثورة الاسلامية التي اندلعت عام 1979 ويدعم تمتع آية الله خامئني بدور لا منازع له كالمرشد الاعلى.