رفعها سامية سامقة سيد البشر ومعلم الناس الخير حيث قال : ( إنما بعثت معلما). وتعاقبت الأزمان والأجيال ومكانة المعلم هي هي حيث الاحترام والتبجيل وحيث رسم حدودها بمنهجه معلم ابني الرشيد وأعاد لها النضارة ببيته أمير الشعراء : قم للمعلم .......... ............ ومن خلال ما سجله تاريخ التعليم في بلادنا ومن حيث ثنايا الحديث عن معلمي أبناء المؤسس - رحمهم الله - . نقول أن المعلم - بحمد الله – قد نال في العقود السابقة ما يستحق من الإجلال والتقدير عرفاناً بدوره الريادي في تربية الأجيال ، وتقديراً لمهمته التي حاز بها ميراث الأنبياء ، فهنيئاً له بهذا القدر والاحترام والمهابة في أعماق الذاكرة وذاكرة الأيام ،ولكن .. للأسف المعلم اليوم – رغم تأهيله الراقي ومسئوليته المضاعفة يعيش القدر لا التقدير فرغم ما ميزته به الدولة – أعزها الله – من تقدير مادي إلا أننا كثيرا ما نجده يتعرض للإيذاء النفسي واللفظي وأحيانا الجسدي . وإنه في كثير من المواقف يتوجس خيفة على حاله وماله ، ونتساءل هل حلَّ قدره محل تقديره . لقد سلب المتهم في كثير من زواياه الجزء الهام من مكانة المعلم وأصبح على حد قول ( عم سرور ) شخص ( بزرميط ) وإن شئت قل ( ما عندك أحد ) يجتهد المعلم في الحصول على أرقى المؤهلات ويوثقها بالمرهق من الدورات ولكن شتان بين ما يحظى به اليوم من تقدير وما كان الأوائل ينعمون به من الاحترام والاهتمام . لقد تجرد المعلم في عصر الانترنت ومنجزات التقنية من قطاع الاحترام الواقي وأنزل باستهانة من برجه العاجي . لقد تغيب المعلم وتهمش دوره وأطفأت رياح العصر مصباح مكانته . أحبتي : مشكاة أشعلوها معي لنتبين مكانة الذي يبني اليوم نصف المجتمع لينقذ كل المستقبل . مشكاة أشعلوها معي لنخرج المخرج التعليمي الحالي من ضعفه ووهنه ونحسن نتائج القدرات ، والتي نخاف أن تصل بضعفها إلى نتائج الاختبارات التحصيلية - نسأل الله العافية - . مشكاة أشعلوها معي لنتبين معالم العودة إلى مكانتنا السامية حيث يحتل المعلم بيننا المكانة اللائقة ، والله من وراء القصد . د . علي بكر برناوي