نظمت وزارة الشؤون الإسلامية دورة لتأهيل المعلمين في المراكز الإسلامية في مسجد مدينة ليون الكبير في فرنسا بالتعاون مع إدارة المسجد، وشارك فيها أربعون معلمًا واشتمل برنامج الدورة على خمس محاضرات ألقت الضوء على محاسن الإسلام ووسطيته في المنهج الدراسي وأثرها على المعلم والطالب، والأسس العلمية والتربوية في تكوين المعلم ومقومات نجاح إمام المسجد في أداء رسالته. وقد نقلت وقائع الدورة على الهواء مباشرة عن طريق بث القناة التلفزيونية للمسجد عبر شبكة الانترنت كما اشتمل البرنامج على جلسة نقاش بين المشاركين في الدورة والمحاضرين فيها. وأوضح ملحق الوزارة في سفارة خادم الحرمين الشريفين في باريس عبدالله بن ابراهيم الفالح أن عقد الدورة يأتي في إطار تواصل الوزارة مع أبرز المؤسسات والمراكز الإسلامية في فرنسا وفي إطار جهودها لبيان وسطية الإسلام على هدى الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح والمساهمة في تأهيل المعلمين والأئمة ويعد ذلك من أبرز أوجه العمل الإسلامي والمراكز في حاجة إلي إعانتها في تأهيل الأئمة والمعلمين. وأشاد الفالح بما تقوم به المملكة من جهود لخدمة الإسلام والمسلمين ورعاية الحرمين الشريفين ونشر كتاب الله وترجمة معانيه والدعوة إلى وسطية الإسلام والحوار ووحدة المسلمين وتضامنهم، وإعانتهم على بناء مساجدهم، مؤكدًا أن ذلك محل تقدير المسلمين في فرنسا، مشيرًا إلى أن وزارة الشؤون الإسلامية تعنى في تواصلها مع مؤسساتهم بالتأكيد على وسطية الإسلام، ونبذه للتشدد، واحترام أنظمة الدولة الفرنسية، وأن يكون المسلم قدوة حسنة لدينه ومصدر بناء في مجتمعه. ويذكر أن مسجد مدينة ليون الكبير يقوم على أرض مساحتها سبعة آلاف متر مربع، ويسع أكثر من ثلاثة آلاف مصلٍّ، ويخدم ما يقرب ثلاثمائة ألف مسلم في مدينة ليون، وأقيم على نفقة الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله بتكلفة ثلاثين مليون فرنك فرنسي وافتتح في عام 1994م.