أدى عبد ربه منصور هادي أمس، اليمين الدستورية ليصبح رئيس اليمن الجديد ويحل رسميًا محل علي عبدالله صالح بعد عام من الاحتجاجات. وفي وقت لاحق، أعلن مصدر عسكري يمني أن سيارة مفخخة انفجرت عند مدخل القصر الرئاسي في المكلا (جنوب شرق)، ما أسفر عن سقوط 26 قتيلا على الأقل وإصابة آخرين. وقال المصدر إنه لم تكن هناك أي شخصية في قصر المكلا عاصمة حضرموت. وعاد فجر أمس، الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح إلى صنعاء، بعد عدة أسابيع من رحلة علاجية إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، واستقبله عدد من أقاربه يتقدمهم عمّار وطارق ابني أخيه محمد عبدالله صالح، وغاب نجله أحمد قائد الحرس الجمهوري والقوات الخاصّة عن مراسم الاستقبال، وفقًا لتسجيل مُصوّر ومباشر بثته فضائية "اليمن اليوم" . وقال صالح في أول تصريحٍ صحفيٍ إنه جاء للمشاركة الفاعلة في تنصيب الرئيس المشير عبدربه منصور هادي، داعيًا للوقوف إلى جانب القيادة السياسية الجديدة لإعادة بناء ما خلفته هذه الأزمة. وكرّر صالح قوله "سقطت المؤامرات" أكثر من ثلاث مرّات دون توضيحٍ لمن يقصد، وأثنى على الشعب اليمني "الصامد"، ووقوفه ضد المؤامرات التي استهدفت وحدته وأمنه واستقراره، مجدّدًا أسفه على ما شهده الوطن من أحداث مؤسفة طوال فترة الأزمة. وتعهدا الرئيس اليمني الجديد عبد ربه منصور هادي بمواصلة الحرب ضد القاعدة باعتباره واجبا دينيا ووطنيا بما يؤدي إلى إعادة النازحين إلى مدنهم وقراهم. وقال هادي بعد أن أدى اليمن إن اليمن يجب أن يطوي صفحة الأزمة ويتعامل مع القضايا الملحة مثل الأزمة الاقتصادية المتصاعدة وإعادة من نزحوا جراء الأزمة إلى ديارهم. وتابع "إذا لم نستطع التعامل معها (المشاكل) بطرق واقعية ومنظمة فإن الفوضى هي البديل المحتمل". وصاغ مجلس التعاون الخليجي مبادرة نقل السلطة لإنهاء حكم صالح الذي حكم اليمن لمدة 33 عاما. واعتبر هادي الإقبال على الانتخابات بنسبة مرتفعة أمرًا مهمًا لإضفاء الشرعية على هادي إلا أن العديد من الأجزاء في البلاد رفضت مقدمًا الانتخابات خاصة في الجنوب حيث حث الانفصاليون على مقاطعتها.