ظاهرة من إحدى عجائب الطبيعة يشهدها منتزه يوسمايت الوطني في كاليفورنيا نهاية شهر فبراير من كل عام، حيث تسقط أشعة الشمس على الأرض بشكل عمودي لتخلق ظاهرة عابرة تحول الشلال إلى "حمم بركانية" تجذب المصورين من مختلف أرجاء العالم لتصويرها وينتظرون حدوثها كما لو كانت كسوفاً للشمس. تحدث هذه الظاهرة في الأسبوعين الأخيرين من شهر فبراير في فترة الغروب وذلك إذا كان الجو ملائماً لحدوثها حيث تنعكس أشعة الشمس على الشلال لتحوله إلى جمرة تشبه الحمم البركانية. وفي كل عام يحتشد عدد هائل من المصورين آملين في أن يكون الجو صحوا ليتمكنوا من مشاهدة الظاهرة التي تستمر لمدة دقيقتين تقريبا وتصويرها. وكانت أول صور ملونة التقطت للظاهرة عام 1973 من قبل المصور الشهير رويل جالينوس. ونقل موقع "نيوز داي" عن مايكل فراي، مؤلف كتاب "دليل المصور إلى يوسمايت" قوله أن الظاهرة التي يشهدها شلال "ال كابيتان" في وادي يوسفيلت ويطلق عليها اسم "ذيل الحصان" فريدة من نوعها ولم يشهدها أي شلال آخر على وجه الأرض. وأوضح فراي أن الظاهرة تحدث عندما تنعكس أشعة الشمس على الجرانيت الذي تجري عليه مياه الشلال ويتغير لونه حسب شدة أشعة الشمس فقد يكون ذهبياً أو مائلا إلى الأحمر البرتقالي. وتابع أنه على مصور ذيل الحصان أخذ دروس في الفيزياء وعلم الفلك والهندسة حتى يتمكن من اختيار أفضل زاوية تعكس الضوء. ويجف شلال "ال كابيتان" خلال أشهر السنة وتجري مياهه خلال موسم الشتاء والربيع حسب كمية الأمطار المتساقطة والثلوج الذائبة ويقول العلماء أن كمية قليلة من المياه على الشلال تكفي لحدوث الظاهرة. وشهر فبراير هو الوقت المناسب في السنة لحدوثها حيث يكون الطقس في الأفق الجنوبي الغربي صحواً وتحجب الغيوم رؤية الشمس.