تتقارب مواجهة منتخبنا الوطني مع الأسترالي، والظن كبير، والثقة أكبر أن نمر من هذا (المأزق) لأنَّ مغادرة السباق إلى الوصول لمونديال البرازيل سينهي الكثير من التخبطات التي تمر بها كرتنا على كل المضامين، وبالتأكيد سيكون ذلك مكمن نظرة تفاؤلية للمستقبل القريب والطموحات المقبلة، لأن الارتياح سيعم الوسط عامة، وسيكون ريكارد قادرًا على رسم منهجية لمرحلة ما بعد استراليا، والظن أن يكون الشارع الرياضي أكثر وعيًا وحصافة، ولن تكون ألوان الأندية هي طريق المنتخب، ونتمنى أن لا نسمع النغمة (النشاز) كتلك التي رفعها بعض الجماهير عبر لوحة في خليجي عدن تقول (لا نصر بلا نصر) في إشارة إلى عدم وجود لاعب نصراوي في تلك التشكيلة.. فقد مللنا تلك التعصبات (المقلقة) وبات علينا أن ننظر إلى ما هو أبعد، ولا ضير إن اختلفنا في الرأي، أو في بعض القضايا، لأننا أولاً وأخيرًا نتبع هذا الوطن، والأربعاء القادم لنا مهمة نتمنى أن نكون خلف الشاشات على قلب (وطن) بأمنيات موحدة ترفض أن يخسر الأخضر، ليواصل طريقه في التصفيات، ونرى راية العز خافقة في بلاد البن، ودعونا نراقب طيلة الأيام السبعة المتبقية على لقاءنا مع الكنغر الأسترالي. سباق النهاية أعلم كغيري أننا في انتظار عودة فرقنا من معسكراتها الخارجية، وظني أن نصفها إن لم أكن مخطئة أنها (سياحية) ولا نحتاج إلى دليل أو برهان، وحتى الاتحاد رحلته هذه لو ركزت على الانسجام النفسي وأعادت الوئام بين الإدارة واللاعبين، وتحصل كل حقه المعنوي وزاده المالي لعاد العميد لسابق العهد، وقد كثر الحديث عن هذه الأمور، فما يميز الاتحاد حماسة لاعبيه وروحهم المتدفقة، فلم يسبق أن شكا الفريق من ضعف لياقي، أو قلة ثقافة، أو غياب وعي لما يدور حوله، أو أين يقف، ومتى يجب أن يكون قويًا، وكيف يتعامل مع كل الأحداث، دونما اهتمام بالاستقالات، أو موقف الرئيس الحالي ومسألة بقائه من عدمه، أو الرئيس القادم، وقد أكدت الظروف الماضية أن الخسارة تصب في كيس اللاعبين، لأنَّ الأيام تترى، ومن لم يذد عن حوضه بسلاحه يهدم، والشطر الأخير لا يستهويني.