أذعنت لطلب فنون الرياضة في «عكاظ» الكتابة لقراء هذا الصرح، وأيقنت أني أمام مواجهة صعبة، لا تقل عن لقاءات الكرة، وظني أني سأكون مقصرا في تسطير المقال، فالاستهلال يتطلب الحضور الصحافي، لأن نقد ما يكتب يختلف عن جهد الميدان.. وفي العموم أعلم أن القارئ يود معرفة مقدار الهمة في لاعبي المنتخب للموقعة المقبلة في (ملبورن) أمام الكنغر الاسترالي، وذكر هذا المنتخب يذكرني بلقاء الذهاب الذي خسرناه بأخطاء (بدائية) للغاية، وبات همي ولاعبي الأخضر أن نكون في أوج قوتنا ظهيرة ال 29 من فبراير الجاري، لأن هناك دين نسعى لاسترداده من الاستراليين. وأتذكر أن إصابتي أمام الهلال في أواخر الشهر الماضي في تصفيات كأس ولي العهد أقلقتني بشدة، وخشيت قبل الاطمئنان عليها أن تعيق تواجدي أمام الاستراليين، لأكون معينا لزملائي في تجاوز هذه المحطة (المفصلية)، وسابقت الزمن، وركنت إلى السكينة وانتظار ما سيكون عليه الحال، ولم أتعجل اللعب مع فريقي (الاتحاد)، وتواصلت مع طبيبي بشكل دقيق للغاية، خوفا من أية مضاعفات، أو مفاجآت غير سارة في مشوار عودتي (العاجلة) للملعب. وما يزيد ثقتي في الانتصار إن شاء الله، أن منتخبنا سيدخل لقاء استراليا بقوة غير مسبوقة، وروح متوثبة، فلم يهدأ هاتفي يرد على استفسارات زملائي لاعبي المنتخب منذ إصابتي الأخيرة، والتحفيز متواصل بيننا حول هذا اللقاء، منذ أن توقفنا بعد لقاء عمان الأخير في الرياض، الذي انتهى سلبيا. ودونما إطالة، أو تسويف .. أقدم المشيئة، وندعمها بعزائم الرجال أن نعود إلى الرياض ببطاقة التأهل إلى التصفيات النهائية، لأننا سئمنا أن نشاهد جماهيرنا غاضبة، أو قلقة، ولكنها الكرة، ولكننا نعدها أن نكون عند الوعد، وعليهم الدعاء، والتوفيق بيد الله.