توقفت عمليات البناء في عدد من المباني تحت الانشاء بالمدينةالمنورة بعدما سجلت اسعار مواد البناء الاساسية قفزة بالاسعار تجاوز بعضها ما نسبته 100 بالمائة «المدينة» تجولت في بعض الاحياء المدينةالمنورة، ورصدت توقف عمليات البناء والتقت بعض المواطنين الذين عبروا عن استيائهم لشح مواد البناء وارتفاع اسعارها. ويقول محمد السوسي: توقفت عن اتمام عملية البناء لارتفاع اسعار المواد الاساسية والتي لم تعد موجودة من الاساس الا في السوق السوداء التي تفرض علينا اسعارا مرهقة، تقلب ميزانيتي التي وضعتها بعناية لاتمام اعمال البناء بجدول زمني اتمكن من خلالها التوفيق بين مصروفات الحياة وبين تلك التي ادخرها لكي اواصل بها عملية بناء مسكني. اما ماجد ابو زيد فيقول، لا اكاد ارى املا في الانتقال الى مسكني خلال هذا العام جراء تلك المبالغ المضاعفة التي تضاف مصروفات البناء، ويضيف: كان لدي طموح في ان انتهي خلال هذا العام من بناء المسكن لانتقل به لكن تلك الزيادات في اسعار مواد البناء يتضاءل معها الطموح فليس بمقدوري مواصلة البناء بهذه الاسعار المرهقة. وكذلك يقول مساعد السراني ان اسعار الاسمنت بالمدينةالمنورة مازالت خاضعة لقوانين سوق سوداء ترمي بظلالها على كافة مواد البناء الاساسية ايضا. وفي ذات السياق اكد عضو مجلس ادارة الغرفة التجارية الصناعية بالمدينةالمنورة رئيس لجنة المقاولين ورئيس لجنة الخرسانة الجاهزة ياسر السحيمي ان اجتماعا للمقاولين بمنطقة المدينة سينعقد ظهر اليوم بمبنى الغرفة لايجاد حلول جذرية لمشاكل توقف البناء بالمدينة نتيجة لشح وارتفاع اسعار مواد البناء ليتم بموجبها مخاطبة الجهات المعنية. كما اكد السحيمي: ان مصنعين للخرسانة الجاهزة توقفتا عن الانتاج لشح الاسمنت السائب وهو ما يتوقع ان سيسهم بشكل مباشرة على استمرار ارتفاع اسعار الخرسانة الجاهزة بالمدينة. قمقجي: خاطبنا أرامكو لتوفير الوقود لتشغيل خطوط إنتاج مصنع ينبع وبدورها «المدينة» نقلت الاراء لمدير عام فرع وزارة التجارة والصناعة بالمدينةالمنورة خالد قمقمجي والذي برر اسباب استمرار السوق السوداء لبيع الاسمنت بالمدينةالمنورة الى احتمالية بيع بعض المواطنين والمقاولين الكميات التي يحصلون عليها بالسعر الرسمي من مواقف بيع الاسمنت.وقال مازال فرع الوزارة يشرف ويراقب عمليات بيع الاسمنت وهناك 4 مراقبين يتواجدون بشكل يومي بمواقف بيع الاسمنت ليشرفوا على البيع بالسعر الرسمي لحمولة 80 شاحنة يوميا بعد التأكد من وجود رخصة انشاء لكل مواطن يرغب بالشراء ولكن ما قد يحدث ان بعضهم قد يلجأ الى بيعه مما يخلق السوق السوداء.واكد قمقمجي ان الفرع يقوم بجولات بشكل دوري على محلات بيع الاسمنت والتأكد من سعر البيع وعدم الاحتكار مهيبا بالمواطنين التعاون مع الفرع والابلاغ عن أي مخالفة، واعدا بتحويل المخالفين الى الجهات الرقابية المسؤولة ليتم تطبيق العقوبات الرادعة بحقهم، بما ينص عليه النظام من لوائح عقوبات قد تصل الى السجن والتغريم.وعن ارتفاع اسعار الخرسانة الجاهزة، اوضح قمقمجي ان السبب يعود الى ارتفاع اجرة النقل الذي تفرضه شركات النقل نتيجة تكبدها مصاريف اضافية بسبب الانتظار الطويل في طوابير الشاحنات التي تنقل الاسمنت السائب من مصنع ينبع. واضاف: الفرع خاطب مقام امارة المدينةالمنورة وبناء عليه تم التوجيه لمصنع ينبع بمضاعفة الطاقة الانتاجية للمصنع للقضاء على طوابير الانتظار، واستبعد القمقمجي ان يتم ذلك خلال الايام القليلة المقبلة وقال تم مخاطبة ادارة مصنع اسمنت ينبع بمضاعفة طاقتها الانتاجية وهو ما اعتذروا عنه بسبب عدم وجود وقود يكفي لتشغيل كافة خطوط الانتاج. واضاف: انه سيتم مخاطبة شركة ارامكوا لتوفير الوقود الكافي لتشغيل كافة خطوط انتاج مصنع ينبع للاسمنت.هذا وكانت اسعار مواد البناء بالمدينةالمنورة قد شهدت بمطلع الاسبوع الجاري قفزات اوصلت سعر كيس الاسمنت الى 28 ريالا فيما وصلت اسعار الخرسانة الجاهزة الى 260 ريالا للمتر اما اسعار الرمل والتي تضاعف سعرها بنسبة 100 بالمائة فقد وصل سحر حمولة الشاحنة الى 1200 ريال وهو ما نشرت «المدينة» بتقرير شامل في حينه.