طغت قضايا الأعمال المنافية للآداب المرتبطة بعمالة سائبة والعشوائيات بجانب مشاكل أخرى على نقاشات مسائية هي الثالثة من نوعها بين المجلس البلدي بجدة وسكان الدائرة الرابعة، والتي تضم 11 حيًا. وتطرقت مناقشات الاجتماع إلى وضع بعض الباعة الجائلين المخالفين لنظام الإقامة وترويجهم بضائع قد تكون غير صالحة للاستهلاك الآدمي، ومساهمتهم في تفاقم مشكلة الزحام، كما تم بحث موضوع السيارات التالفة دخل هذه الأحياء وما تشكله من بؤر للإجرام والأعمال المنافية للآداب. وكشف حسن الجحدلي مسؤول ملف سكان حي الرويس حجم المعاناة الإنسانية سكان أحياء العزيزية وبني مالك الرويس وبقية أحياء الدائرة، والتي من بينها التعويضات المقدمة لهم من شركة جدة للتطوير العمراني، وقال : «التعويضات غير مجدية في ظل ظروف ارتفاع أسعار العقار هذه الأيام» مطالبًا المجلس بالتدخل لبحث هذا الموضوع مع الجهات المختصة». أما عمدة حي بني مالك فأبدى استياءه الشديد من سيطرة الوافدين على سوق العقار بالحي مما نتج عن ذلك أمور مخلة بالآداب والأمن على حد تعبيره. من جانبه بين مساعد الأمين للبلديات الفرعية المهندس عبدالمجيد البطاطي أن هناك فرق تم تشكيلها للقضاء على ظاهرة الباعة الجائلين، مشيرًا إلى أن الأمانة تقدم دعمها للبلديات الفرعية متى ما احتاجت إلى دعم، و بالنسبة للسيارات التالفة أكد صدور أمر سمو أمير منطقة مكةالمكرمة بتشكيل ستة لجان مهمتها متابعة تلك القضية. و فيما يخص موضوعات النظافة والإنارة قال البطاطى إنه ستكون هناك 9 شركات تتولى نظافة جدة بدلا من شركة واحدة حتى تسهل عملية النظافة بجانب فرق ميدانية لحصر الشوارع الغير مضاءة تمهيدًا لإنارتها. إلى ذلك أكد رئيس المجلس الدكتور أيمن فاضل أن هذه القضايا محل اهتمام من قبل كافة المسؤولين وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير المنطقة، وكذلك متابعة أمين جدة الدكتور هاني أبو راس. وقال فاضل إن جميع هذه القضايا ستكون محل دراسة وبحث على طاولة المجلس، والنظر فيها حسب الأهمية ومخاطبة الجهات المعنية للإفادة بما لديهم، وأشار إلى أن لقاءات المجلس بالسكان هادفة إلى التعرف عن كثب على ما يعانيه السكان ومناقشتها على إن يتعامل معها المجلس فيما بعد وفق أهميتها.