أكد مدير عام مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي المهندس عبدالفتاح عطا «للمدينة» أن صالتي القدوم الدولي غير كافية لاستيعاب قدوم المعتمرين، وقال إنه سيتم تحويل الصالة رقم «4» لاستقبال الرحلات الدولية في القريب العاجل، وألمح عطا إلى وجود قصور من بعض الجهات العاملة داخل الصالات، حيث من المفترض أن تعمل جميع الكاونترات الخاصة بالجوازات والبالغ عددها «12» كاونتر، بينما فعليًا يتم تشغيل من «4إلى5» كاونترات فقط، مما ساهم في تفاقم الوضع. وكانت صالات القدوم بمطار المدينة قد شهدت زحاما واضحا خلال الأيام الماضية وعزا مسافرون حالة الارباك إلى تأخر الرحلات لأكثر من «3» ساعات وبشكل يومي منذ بداية موسم العمرة مما نتج عنه تذمر للمواطنين والمعتمرين على حد سواء، «المدينة» بدورها تواجدت في موقع الحدث ولأكثر من «7» ساعات، ورصدت سيناريو التضجر والانتظار والمشادات الكلامية بين المواطنين والموظفين في المطار وذلك عند قدوم كل رحلة دولية، كما حصلت «المدينة» على نسخة من تقرير الأحداث المهمة الصادر من الهيئة العامة للطيران المدني بمطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي يؤكد تأخر الرحلات لأكثر من «3» ساعات، ونقلا عن مصادر «المدينة» فإن عدد صالات القدوم الدولي فقط صالتان في حين أن عدد رحلات العمرة في ازدياد وأكثر من الطاقة الاستيعابية للمطار، وأكد عدد من المواطنين «للمدينة» أن انتظارهم دام أكثر من «3» ساعات، مستغربين في نفس الوقت من الآلية التي تتبعها إدارة المطار في استقبال وجدولة الرحلات، مما نتج عنه حالة من الفوضى والعشوائية والاجتهادات الخاطئة في بعض الأحيان. وسط مخاوف من استمرارية الأوضاع إلى نهاية موسم العمرة خصوصًا وأن البعض منهم لديه مواعيد عمل واجتماعات وحجوزات وإدارة الوقت مهمة بالنسبة لهم. شريط أحمر مروان الجهني قال: قدمت من دولة الإمارات يوم أمس واستغرقت الرحلة ساعتين ونصف وعند وصولنا توجهنا إلى صالة القدوم الدولي الجديدة وتفاجأنا بوجود حواجز في منتصف الصالة عبارة عن كراسي حديد وشريط أحمر ولا تليق بمطار دولي ويعتبر ثاني مطار من حيث استقبال المعتمرين بعد مطار الملك عبدالعزيز بجدة، وطلب منا الموظف الانتظار لحين الانتهاء من رحلة تركيا من كوانترات الجوازات، وتوقعنا أن الأمر لن يستغرق أكثر من «10» دقائق، وطالت فترة الانتظار لأكثر من «3» ساعات مما أثار حفيظة البعض وتعالت الأصوات وعم المكان شيء من الفوضى كما تشاهدون. كراسي الانتظار سعيد هايل من دولة الإمارات يقول: أنا معي والدتي وهي كبيرة في السن وأنا أنتظر أكثر من «3» ساعات للمرور بكاونتر الجوازات ولا يوجد مقاعد انتظار في الصالة ليستريح عليها كبار السن خلال فترة الانتظار التي خالفت كل التوقعات، واضاف هايل: لم تتجاوز مدة الرحلة الساعتين والنصف بينما مكثنا في صالة القدوم أكثر من «3» ساعات. حواجز بدائية محمد الحربي قال إن الطريقة التي تم إيقافهم بها ووضع حواجز من الكراسي الحديدية لا توحي بأن هناك من يقدر مثل هذه الأمور الحساسة ويقيمها خصوصًا وأن الانطباع الأول لأي قادم يكون من خلال المطارات وحسن الاستقبال والتنظيم والعمل على كل ما من شأنه الظهور بالشكل المشرف والطابع المتميز لهذه الدولة المعطاءة والتي تبذل الغالي والنفيس للارتقاء بمستوى الخدمات. ويشاركه فهد المحمدي فيقول: أنا ما ذنبي كمواطن أو زائر أن أصل إلى مطار المدينة وأمكث في صالة الانتظار لأكثر من «3» ساعات، والمفترض أن أتوجه إلى منزلي لأنال قسطا من الراحة، واشار المحمدي إلى أنه زار العديد من المطارات ولم يتعرض لمثل هذه المواقف سوى في مطار المدينة.