أعلن مركز الفضاء السويسري في مدينة لوزان اليوم الأربعاء أن مهندسين سويسريين يعملون على تطوير مركبة فضائية لجمع المخلفات الناجمة عن اختراعات الإنسان في الفضاء والتي تدور في مدارات حول الأرض ، وإعادة الأقمار الاصطناعية القديمة إلى؟الكوكب ويذكر أن 16 ألف قطعة مما يسمى ب"الحطام الفضائي" تدور حول الأرض ، وتشكل تهديد متزايدا ، إذ يمكن أن تصطدم بالأقمار الاصطناعية أو المركبات الفضائية التي لا تزال تدور في الفضاء ويعتزم المركز الفضائي ، التابع للمعهد الاتحادي التقني الوطني بلوزان ، إرسال قمر اصطناعي صغير يدعى "كلين سبيس وان" لإعادة القمر الاصطناعي الأصغر حجما "سويس كيوب" التابع للمركز ، والذي تم إطلاقه في عام 2009 ويبلغ حجمه عشرة سنتيمترات مكعبة وقال مدير المركز فولكر جاس: "لقد أطلقناه إلى هناك (الفضاء) ، وسنعيده" إلى الأرض ويعمل العديد من وكالات الفضاء ، بما فيها المركز الألماني للطيران والفضاء (دي.ال.آر) ، أيضا من اجل التوصل الى حلول لجمع المخلفات الفضائية ، غير أنه لم يتم جمع أي أجزاء لأقمار اصطناعية وصواريخ ومركبات فضائية حتى الآن وقال جاس: "نريد عرض وبيع مجموعة كاملة من الأنظمة الجاهزة ، المصممة لتدوم لأطول فترة ممكنة ، وتستطيع اخراج العديد من أنواع الأقمار الاصطناعية المختلفة من مدارها" ورغم ذلك ، لن تتمكن النسخة الأولى من القمر الاصطناعي الجديد ، والمقرر إطلاقها في غضون ثلاثة إلى خمسة أعوام ، من إعادة القمر "سويس كيوب" إلى الأرض ، غير أن كلتا المركبتين ستحترقان أثناء اختراقهما الغلاف الجوي في طريق العودة وأوضح جاس قائلا: "يجب على المرء أن يعمل على تحقيق أهداف ممكنة. وإلا لن يستطيع أبدا الانطلاق إلى الفضاء"