اختتمت بمقر جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالرياض أمس الأول الحلقة العلمية (ضوابط التجارة الإستراتيجية) التي نظمتها الجامعة (كلية العلوم الإستراتيجية) بالتعاون مع مركز التجارة الدولية والأمن بجامعة جورجيا بالولايات المتحدةالأمريكية خلال الفترة من 2022/3/1433ه بحضور نائب رئيس الجامعة الدكتور جمعان رشيد بن رقوش. وشارك في أعمال الحلقة (60) مشاركًا ومشاركة من المملكة العربية السعودية من منسوبي الوزارات والشركات (أرامكو، سابك، بترورابغ) ومدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، والجامعات، ومجلس الغرف السعودي وإدارة الموانئ والجمارك والخبراء الإعلاميين ذوي العلاقة. وبدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم، أعقبتها كلمة عميد كلية العلوم الإستراتيجية بالجامعة الدكتور عز الدين عمر موسى الذي تناول موضوع الحلقة وأبعاده المتعددة وتداعياته وخطره على الأمن الوطني والإقليمي والدولي في ظل تحديات العولمة والثورة الصناعية الثالثة، كما نوّه بالتعاون بين مركز التجارة الدولية والأمن بجامعة جورجيا وكلية العلوم الإستراتيجية بجامعة نايف بما يحقق الأهداف المشتركة. بعدها ألقى نائب مدير المركز الدولي للتجارة الدولية والأمن لشؤون البحث العلمي بجامعة جورجيا الدكتور أنوبام سرفاستيفا كلمة أكد فيها أن هذه الحلقة هي خطوة ناجحة لتعزيز التجارة الإستراتيجية والأمن ليس فقط في المملكة ولكن على الصعيد العالمي أيضًا لما للمملكة من ثقل اقتصادي ودور مؤثر في التجارة العالمية، وقدّم شكره للجامعة على إتاحة هذه الفرصة لتطوير التعاون المثمر بين الجانبين، مشيدًا في الوقت ذاته بالدور المتميز الذي تقوم به جامعة نايف لتحقيق الأمن بمفهومه الشامل عربيًا ودوليًا. بعدها ألقى الدكتور سليمان إبراهيم العييري كلمة المشاركين حيث قدم شكره للجامعة التي أصبحت رمزًا من رموز الأمن عربيًا ودوليًا، مؤكدًا استفادته والمشاركين من البرامج التي قدمت خلال الحلقة. ثم ألقى نائب رئيس الجامعة الدكتور جمعان رشيد بن رقوش كلمة رحّب فيها بالضيوف والمشاركين، وأوضح أن الجامعة اتخذت طرقاً شتى لتحقيق رؤيتها وتنفيذ رسالتها، ومن ذلك اللقاءات العلمية ممثلة في الندوات والملتقيات والدورات التدريبية والحلقات العلمية مستفيدة فيها من الخبرات المحلية والإقليمية والدولية في تناسق تام تحقيقاً للتلازم العلمي والعملي. وأضاف الدكتور ابن رقوش أن تنظيم هذه الحلقة يأتي في إطار اهتمام الجامعة بالقضايا مثار الاهتمام الدولي، وتخوف المجتمع الدولي من تمكن الإرهابيين من الوصول إلى المواد اللازمة لإنتاج أسلحة الدمار الشامل حيث تسعى الدول إلى بذل جهود كبيرة من أجل تقوية أنظمة الرقابة على تجارتها الخارجية المتعلقة بالمواد ذات الاستخدام المزدوج أو المرتبطة بقضايا الدفاع والأمن وهذا ما يعرف بضوابط التجارة الإستراتيجية محل نقاش هذه الحلقة، والتي تستند إلى عناصر رئيسة وتقوم على نظام متطور وفعال لإصدار التراخيص وآلية تنفيذها بالإضافة إلى تنظيم العلاقة بين الجهات الحكومية والصناعية والالتزام بتنفيذ المعاهدات والقوانين الدولية. واختتم الدكتور ابن رقوش كلمته برفع الشكر والتقدير لحكومة خادم الحرمين الشريفين التي استضافت هذا الصرح العلمي العربي وقدمت له الدعم المادي والمعنوي حتى أصبح منارة للعلوم الأمنية عربيًا ودوليًا، وعبر سعادته باسمه وباسم المشاركين عن أسمى الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ورئيس المجلس الأعلى للجامعة وإخوانه أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب على ما يقدمونه لهذا الصرح العربي من دعم ورعاية حتى وصل إلى هذه المكانة المتميزة.