تقع بين الفينة والأخرى حوادث مرورية ذات خسائر اقتصادية جمّة مثل حوادث ناقلات (صهاريج) الوقود، والتي تهدر حمولتها من بنزين أو كيروسين أو ديزل أو خلافه من مشتقات النفط السائلة، تهدر الحمولة على الطرق السريعة غالبًا. فبانقلاب ناقلة واحدة من حمولة البنزين 33 ألف لتر تحصل خسارة اقتصادية 17000 ريال سعودي (قيمة الحمولة) على سبيل المثال لا الحصر . فلو تم تغيير طريقة نقل الوقود السائل بين المدن المتباعدة –قليلاً- عن بعضها للمسافات التي لا تزيد عن 300 كلم مثلا، بإنشاء وتمديد خطوط أنابيب لنقل البنزين بين مصانع التكرير إلى المدن القريبة من مدينة التكرير كتمديد خط أنابيب من مدينة جدة إلى مكةالمكرمة ومنه يمتد الخط إلى الطائف مثلاً، وتمديد خط من جدة إلى الليث ومن جدة إلى رابغ ثول مستورة، أو خط أنابيب من الجبيل إلى القصيم ومن الظهران أو حرض إلى الرياض، وخط من ينبع إلى المدينةالمنورة.. وهكذا. لضخ احتياجات المدن القريبة من مصانع التكرير بالوقود السائل وعلى رأسهم وقود السيارات (البنزين والديزل) عبر مجمع (خزانات) تصب فيها أنابيب الضخ ومن ثم تعبأ الصهاريج لنقلها إلى محطات الوقود داخل المدن دون اضطرار أصحاب المحطات القريبة من مصانع التكرير لنقل الوقود بالصهاريج لمسافات طويلة. ذلك كله للتخفيف من حوادث السير المؤدية لخسارة الوقود المحمل على ناقلات الوقود السائل، وللحد من حدوث خسائر أخرى -لا سمح الله- نتيجة حرائق قد تتسبب فيها انقلاب تلك الناقلات. عبدالرحيم إبراهيم هوساوي - مكة المكرمة