في الوقت الذي أكد فيه الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في خطاب بالذكرى الثالثة والثلاثين للثورة الاسلامية أن إيران لن تستسلم أبدا في مواجهة لغة القوة في المفاوضات النووية مع القوى الكبرى. انتقد مسؤولون إيرانيون السياسة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لحكومة نجاد، مشيرين إلى وجود 230 الف معتقل بالسجون الإيرانية!!. وقال نجاد متوجّها الى الغربيين في خطابه الذي بثه التلفزيون: «اذا استخدمتم لغة القوة أقول لكم بوضوح : إن الامة الإيرانية لن تستسلم أبدا». واضاف : إن «طريقكم الوحيد هو الاعتراف بحقوق الامة الايرانية في المجال النووي والعودة الى طاولة المفاوضات وأي طريق آخر محكوم بالفشل»، وذلك خلال خطاب ألقاه في ساحة كبرى في طهران امام عشرات الآلاف من أنصار النظام. وتخضع إيران لعقوبات دولية وغربية بسبب برنامجها النووي المثير للجدل على الرغم من قيام عدة مبادرات للحوار مع القوى الكبرى يتبادل الطرفان مسؤولية فشلها. وفي ما يشكل دليلا على جدية التصميم الايراني في هذا المجال، اعلن الرئيس الايراني «اطلاق مشاريع نووية هامة في الايام المقبلة». ولم يعط احمدي نجاد تفاصيل بشأن هذه المشاريع، الا انه من المتوقع ان يعنى احدها بانتاج صفائح اليورانيوم المخصب للمفاعل النووي في طهران. وهاجم الرئيس الايراني في خطابه اسرائيل مكررا انكاره لمحرقة اليهود في الحرب العالمية الثانية. وتوجه الرئيس الايراني للغربيين في خطابه، الذي حضره رئيس الحكومة المقالة لحركة حماس اسماعيل هنية، قائلا : «توقفوا عن التدخل في المنطقة، توقفوا عن مساندة النظام الصهيوني الأشبه بسيارة لا تصلح الا للكسر (...) اسمحوا لفلسطين بأن تصبح حرّة». واعلن هنية في نفس المناسبة ان حركة حماس «لن تعترف أبدا بإسرائيل». إلى ذلك، انتقد امين مجمع تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي السياسة الخارجية لحكومة نجاد، وقال: إنها لا تملك سياسة خارجية واضحة، لذلك لا يمكن اعتبارها بأنها حكومة وطنية طالما ليس لها أي دور في السياسة الخارجية. وأشار إلى الوضع الاقتصادي الصعب الذي تعيشه إيران بعد العقوبات الأمريكية والأوروبية وأنها تركت آثارا سلبية، حيث وصل سعر الدولار الى 1900 تومان بعد ان كان 800 تومان. من جهة أخرى، لازال خدمة البريد الإلكتروني في «جي ميل» و»ياهو» و»هوتميل» معطلة في إيران منذ ثلاثة أيام.