أكد رئيس بلدية جدة التاريخية المهندس سامي نوار ل» المدينة « انه تم تخصيص ميزانية لاعمال تطوير المنطقة التاريخية وصلت الى 58 ميلون ريال وذلك بعد توجيه امين محافظة جدة الدكتور هاني ابو راس بتوفير ميزانية وبدانا بالمباني الاكثر خطورة ومن بداية عام 1432ه الى 1433ه بلغت الميزانية 58 مليون ريال، مشيرا ان اعمال الرصف والانارة في الاسواق والشوراع بالمنطقة التاريخية تم انجاز جزء كبير منها فهناك ثلاث محاور « سوق الند - العلوي - ابو عنبه « وبلغت إنجاز الاعمال في هذه المشاريع 90 % والاخرى 85 % والثالثة 70 % . وأوضح نوار ان منذ نشأت بلدية جدة التاريخية في 1431/8/15 ه بخمسة او ستة اشهر شهدت مدينة جدة امطار غزيرة وسقط العديد من المباني بسبب الاهمال لانها متروكة ومغلقة من قبل اصحاب هذه المباني واصبحت اسقف المباني ممتلئه بالنفايات ولم تتحمل مياه الامطار مما ادى الى تضرر عدد كبير منها وانهيار مبان اثرية . وقال رئيس بلدية جدة التاريخية: إن أمين محافظة جدة ومنذ توليه منصبه كان اول ادارة ومنطقة يقوم بزيارتها هي المنطقة التاريخية وهناك دعم كبير والتزام من قبل الدكتور هاني ابو راس بالمحافظة على المنطقة التاريخية ودعمها وهناك مشاريع اخرى مثل مشروع ترميم المتاحف والمواقع الاثرية . وقد شهدت المنطقة التاريخية في مدينة جدة حركة كبيرة لمشروعات تطوير وإعادة بناء المباني الأثرية بشكل تراثي يراعي الشكل الهندسي القديم، الذي استخدمه أهالي جدة لبناء بيوتهم من خلال استخدام الحجر المنقى، الذي كانوا يستخرجونه من بحيرة الأربعين ثم يعدلونه بالآلات اليدوية ليوضع في مواضع تناسب حجمه إلى جانب الأخشاب التي كانت ترد إليهم من المناطق المجاورة كوادي فاطمة، أو ما كانوا يستوردونه من الخارج عن طريق الميناء، خاصة من الهند، مستخدمبن الطين الذي كانوا يجلبونه من بحر الطين، ويستعملونه في تثبيت المنقبة ووضعها بعضها إلى بعض، وتتلخص طريقة البناء في رص الأحجار في مداميك تفصل بينها قواطع من الخشب «تكاليل» لتوزيع الأحمال على الحوائط كل متر تقريباً. وتضم المنطقة التاريخية حالياً أشهر وأقدم المباني منها: دار آل نصيف ودار آل جمجوم في حارة اليمن، دار آل باعشن وآل قابل والمسجد الشافعي في حارة المظلوم، دار آل باناجة وآل الزاهد في حارة الشام. وقد بلغ ارتفاع بعضها إلى أكثر من ثلاثين متراً، كما ظلت بعضها لمتانتها وطريقة بنائها باقية بحالة جيدة بعد مرور عشرات السنين. ومن أشهر أسواق جدة القديمة سوق العلوي، سوق البدو، سوق قابل، سوق الندى، التي مازالت حتى الآن موجودة وتحوي لمسات من الحياة التقليدية ذات الطابع الاجتماعي والاقتصادي القديم التي تتركز حالياً حول مساجد وأسواق المنطقة، وتنتشر بعض محلات الحرف الشعبية والتقليدية القديمة.