وقال خطيب جامع السديس الشيخ إبراهيم الحارثي في خطبة الجمعة يوم أمس لعل أحدكم يتخيل أنه يقف أمام الرسول صلى الله عليه وسلم فماذا سوف يحدث له وما هي المشاعر التي ستملأ جوانحه؟ أي شرف عظيم نزل عليه وتحقق له فلو حدث لنا مثل هذا الموقف ماذا سيحدث لنا فأنا وأنتم نقسم بالله العظيم أننا سنقول له بأننا نعظمه ونحبه ونجله ونقدره ولا يشك في ذلك أحد لو حدث ذلك سوف نقبل عليه ونحن نبكي فرحا برؤيته سوف نمرغ أنفسنا بالتراب الذي يقف عليه ونقبل يديه وأرجله الكريمات فوالله لو لقينا حبيبنا المصطفي صلى الله عليه وسلم لابتسمنا له ليل نهار، وتحدثنا معه حديث المحبين الذين قطع الشوق أفئدتهم فلا يشك أحد في حبنا لمحمد صلى الله عليه وسلم ، فلا شيء فينا إلا يحبه ويتمنى لقاءه نصلى عليه ليل نهار اللهم صلّ وسلم على سيدنا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين، فماذا حدث؟ شاب تائه تطاول على حبيبنا لا أريد أن أخوض فيما قاله لكنني أريد أن أقول ما شعورك أنت تجاه محمد صلّى الله عليه وسلم أنه الحبيب الذي ينبغي أن يملأ فؤادك ووجدانك لا أتحدث عن تطبيق سنته فكلنا مقصرون لكنني أتحدث عن الحب والشوق والجلال الذي ينبغي أن يكون له. يجب أن نجدد حبه ونتحدث عنه ونروي سيرته العطرة في مجالسنا دائما ونتبارك بتلك السيرة ولا نسمح لأحد أن يتطاول عليه فتحية للأمة العظيمة، حينما وقفت وقفة عظيمة دفاعا عن نبينا صلّى الله عليه وسلم فهكذا يجب أن يكون المجتمع يقظا قويا حارسا أمينا على مقدساته فإن هناك في هذه الأيام من يتعرض لله ويسبه.