يلتقي المنتخبان الغاني والمالي اليوم السبت على ملعب «أولمبيكو» في مالابو في مباراة الترضية «النهائي المصغر» لتحديد صاحب المركز الثالث في النسخة الثامنة والعشرين من بطولة أمم أفريقيا لكرة القدم المقامة حاليًا في الغابون وغينيا الاستوائية. وهي المرة الثانية التي يلتقي فيها المنتخبان في النسخة الحالية بعد الأولى في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة في الدور الأول والتي آلت نتيجتها على الغانيين بهدفين نظيفين كان الأول من نصيب مهاجم العين الإماراتي اسامواه جيان الذي أهدر ركلة جزاء في المباراة أمام زوامبيا في دور الأربعة. وكان الفوز الأول لغانا في أول مواجهة بين المنتخبين في النهائيات القارية، والسادس في 12 مباراة مقابل 5 تعادلات وهزيمة واحدة. وقال مدرب غانا الصربي غوران ستيفانوفيتش «إنها خيبة أمل كبيرة لأننا فشلنا في إحراز اللقب خاصة أننا أعلنا منذ بداية البطولة أننا لن نرضى بغير اللقب، لكن هذه هي كرة القدم لا بد من لحظات مخيبة ومريرة وكانت غانا ضحيتها مرة أخرى في النسخة الحالية». وأضاف «من السهل توجيه الانتقادات بعد نهاية كل مباراة، لكننا لعبنا جيدًا طيلة البطولة وكانت الأمور تسير جيدًا لولا الهدف الذي دخل مرمانا في غفلة من الدفاع أمام زامبيا، لم نكن محظوظين في دور الأربعة». وأردف قائلاً: «صحيح أنها مباراة تحصيل حاصل لكننا سنلعب من أجل تحقيق الفوز وأنهاء الدورة في المركز الثالث مع أننا مرة أخرى نعرف بأن ذلك لن يشفع لنا لدى جماهيرنا التي كانت تعقد علينا آمالاً كبيرة وتحلم مثلنا برفع الكأس خاصة أننا بلغنا النهائي في النسخة الأخيرة». يذكر أنها المرة الثالثة التي تخوض فيها غانا مباراة الترضية فخسرت الأولى عام 1996 أمام زامبيا صفر-1 وحلت رابعة، وفازت في الثانية على ساحل العاج 4-2 عام 2008 وحلت ثالثة. أما مدرب مالي الفرنسي الان جيريس فقال «مباراة المركز الثالث تكتسي أهمية خاصة فهي مباراة نهائية مصغرة وتجمع بين منتخبين جريحين، هناك جانب معنوي لأن كل منتخب متأثر معنويًا، لا يمكنني معرفة الحالة المعنوية للاعبي فريقي يوم المباراة ولكن من الأفضل أنهاء البطولة في المركز الثالث». وأضاف «من الصعب على لاعبي فريقي تقبل خوض مباراة الترضية لأن طموحهم كان أكبر بكثير من ذلك، لكننا سنحاول ترميم الصفوف واستعادة الثقة فالخروج من نصف النهائي ليس نهاية العالم، فريقي واعد وبإمكانه التتويج في النسخة المقبلة». وتابع «يجب أن نصالح الجمهور بأنهاء الدورة في المركز الثالث وبالتالي الصعود إلى منصة التتويج»، معربًا عن أمله في تعافي عبدو تراوري وموديبو مايغا اللذين كات غيابهما مؤثرًا أمام ساحل العاج. وأوضح «الخسارة أمام ساحل العاج كانت قاسية ولا يجب التفكير فيها كثيرًا معتبرًا بأن حصيلة المنتخب «كانت إيجابية جدًا وتجربة كبيرة أمام جميع اللاعبين. حققنا تحسنًا كبيرًا على المستوى الجماعي، لكن لا يزال أمامنا الشىء الكثير. على العموم سنلعب مباراة سادسة مباريات وهذا أمر جيد لتطوير مستوى منتخب شاب له مستقبل كبير». يذكر أنها المرة الرابعة التي تخوض فيها مالي مباراة الترضية وخسرتها جميعا وحلت رابعة، الأولى عام 1994 أمام ساحل العاج 1-3، والثانية أمام نيجيريا صفر-1 عام 2002، والثالثة أمام نيجيريا أيضًا 1-2 عام 2004.