مالابو - ا ف ب - يلتقي المنتخبان الغاني والمالي اليوم السبت على ملعب «اولمبيكو» في مالابو في مباراة الترضية «النهائي المصغر» لتحديد صاحب المركز الثالث في النسخة ال28 من بطولة امم أفريقيا لكرة القدم المقامة حالياً في الغابون وغينيا الاستوائية. ولا تكتسي المباراة اهمية كبيرة بالنسبة الى المنتخبين لان الهدف المنشود الذي كانا يطمحان اليه وهو احراز اللقب تبخر وذهب سدى خصوصاً غانا التي كانت تطمح الى اللقب القاري الخامس في تاريخها والاول منذ 30 عاماً، لكنها منيت بخسارة مفاجئة امام زامبيا صفر-1، فيما توقفت مغامرة مالي بخسارتها بالنتيجة ذاتها امام ساحل العاج المرشحة القوية الى اللقب الثاني في تاريخها بعد الاول عام 1992 في السنغال. والاكيد ان معنويات لاعبي المنتخبين في الحضيض بعد الفشل في المربع الذهبي، وهنا يكمن دور المدربين اللذين سيحاولان معالجة العامل النفسي ورفع معنويات لاعبيهم قبل خوض المباراة الاخيرة لهم في النهائيات الحالية التي ستكون فرصة للمدربين لاشراك اللاعبين الاحتياطيين الذين لم يحظوا بفرصة اللعب كاساسيين حتى الان. وهي المرة الثانية التي يلتقي فيها المنتخبان في النسخة الحالية بعد الاولى في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة في الدور الاول والتي آلت نتيجتها على الغانيين بهدفين نظيفين كان الاول من نصيب مهاجم العين الاماراتي اسامواه جيان الذي اهدر ركلة جزاء في المباراة امام زامبيا في دور الاربعة. وكان الفوز الاول لغانا في اول مواجهة بين المنتخبين في النهائيات القارية، والسادس في 12 مباراة في مقابل 5 تعادلات وهزيمة واحدة. وقال مدرب غانا الصربي غوران ستيفانوفيتش «انها خيبة امل كبيرة لاننا فشلنا في احراز اللقب، بخاصة اننا اعلنا منذ بداية البطولة اننا لن نرضى بغير اللقب، لكن هذه هي كرة القدم لا بد من لحظات مخيبة ومريرة وكانت غانا ضحيتها مرة اخرى في النسخة الحالية». واضاف «من السهل توجيه الانتقادات بعد نهاية كل مباراة، لكننا لعبنا جيدا طيلة البطولة وكانت الامور تسير جيدا لولا الهدف الذي دخل مرمانا في غفلة من الدفاع امام زامبيا، لم نكن محظوظين في دور الاربعة». واردف قائلاً: «صحيح انها مباراة تحصيل حاصل لكننا سنلعب من اجل تحقيق الفوز وانهاء الدورة في المركز الثالث مع اننا مرة اخرى نعرف بأن ذلك لن يشفع لنا لدى جماهيرنا التي كانت تعقد علينا امالاً كبيرة وتحلم مثلنا برفع الكأس بخاصة اننا بلغنا النهائي في النسخة الاخيرة». يذكر انها المرة الثالثة التي تخوض فيها غانا مباراة الترضية فخسرت الاولى عام 1996 امام زامبيا صفر-1 وحلت رابعة، وفازت في الثانية على ساحل العاج 4-2 عام 2008 وحلت ثالثة. اما مدرب مالي الفرنسي الان جيريس فقال «مباراة المركز الثالث تكتسي اهمية خاصة فهي مباراة نهائية مصغرة وتجمع بين منتخبين جريحين، هناك جانب معنوي لان كل منتخب متأثر معنوياً، لا يمكنني معرفة الحالة المعنوية للاعبي فريقي يوم المباراة ولكن من الافضل انهاء البطولة في المركز الثالث». وأضاف: «من الصعب على لاعبي فريقي تقبل خوض مباراة الترضية لان طموحهم كان اكبر بكثير من ذلك، لكننا سنحاول ترميم الصفوف واستعادة الثقة فالخروج من نصف النهائي ليس نهاية العالم، فريقي واعد وبإمكانه التتويج في النسخة المقبلة». وتابع: «يجب ان نصالح الجمهور بإنهاء الدورة في المركز الثالث وبالتالي الصعود الى منصة التتويج»، معرباً عن امله في تعافي عبدو تراوري وموديبو مايغا اللذين كات غيابهما مؤثراً امام ساحل العاج. واوضح، «الخسارة امام ساحل العاج كانت قاسية ولا يجب التفكير فيها كثيراً، معتبراً بأن حصيلة المنتخب «كانت ايجابية جداً وتجربة كبيرة امام جميع اللاعبين. حققنا تحسناً كبيراً على المستوى الجماعي، لكن لا يزال امامنا الشيء الكثير. على العموم سنلعب مباراة سادسة مباريات وهذا امر جيد لتطوير مستوى منتخب شاب له مستقبل كبير». يذكر انها المرة الرابعة التي تخوض فيها مالي مباراة الترضية وخسرتها جميعا وحلت رابعة، الاولى عام 1994 امام ساحل العاج 1-3، والثانية امام نيجيريا صفر-1 عام 2002، والثالثة امام نيجيريا ايضاً 1-2 عام 2004.