تشهد جدة على أرض مركز جدة للمعارض والمؤتمرات إقامة معرض المكائن والمعدات الثاني ( Arabia 2012 Machinex) من 19-22 فبراير وتنظمه شركة الحارثي للمعارض وبرعاية هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية «مدن» وبمشاركة عدد كبير من الشركات السعودية والدولية في إطار توجه المملكة نحو الارتقاء بالقطاع الصناعي لإيجاد بدائل وطنية وعدم الاعتماد على الاستيراد الخارجي. ويقدم المعرض تشكيلة واسعة من المكائن، الآلات والمعدات المختلفة، المركبات التجارية، معدات التحميل والنقل، السقالات، قطع الغيار، الإكسسوارات المختلفة، أنظمة الاتصال والملاحة، ومعدات السلامة. يجذب المعرض صناع القرار من المملكة ودول أجنبية في القطاع الصناعي، شركات المقاولات، التجار، الموزعون، وكلاء بيع المعدات. وأكد وليد سعد واكد، نائب رئيس شركة الحارثي للمعارض أنه في ضوء ما تشهده المملكة في الوقت الحالي من نهضة غير مسبوقة في العديد من المجالات، وزيادة وتيرة العمل على الصعيدين العمراني والصناعي، فإن الطلب على المكائن والمعدات يزداد زيادة مضطردة مما يدفع الشركات المحلية والمقاولين للبحث عن كل جديد يمكن أن يساهم في وفائهم بالمهام الموكلة إليهم، كل في قطاعه. وأوضح أن مشروعات التنمية الضخمة في المملكة تواصل متطلباتها لأجود الموارد، وعلى الأخص الطلب على المكائن والمعدات وأنظمتها لجميع القطاعات الصناعية، وتشير التوقعات إلى أن حجم المبالغ التي تم استثمارها لهذه المشروعات في عام 2011م بلغ 150 مليار ريال، «ما يعادل 40 مليار دولار أمريكي»، ومن المقرر زيادتها عاما بعد عام، في الوقت الذي سيصل فيه حجم الاستثمارات في البنية التحتية في الممكلة عام 2020م إلى حوالى 500 مليار دولار أمريكي، وذلك لمقابلة الزيادة في عدد السكان وتوفير الحياة الكريمة لكل مواطن ومقيم على أرض المملكة. وأشار في هذا الصدد إلى أن هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية «مدن» حرصت على رعاية المعرض منذ انطلاق دورته الأولى كونه يصب في اتجاه جهودها الهادفة إلى إنشاء وتطوير المدن الصناعية بالمملكة والتي بلغ عددها حتى الآن 26 مدينة تم إنشاؤها بمختلف المناطق، منها 12 مدينة تم إنشاؤها خلال السنوات الثلاث الماضية. وتوضح الهيئة أن عدد المنشآت الصناعية بالمملكة تضاعفت وبلغت استثماراتها 70 مليار دولار امريكي مما أدى إلى توظيف أكثر من نصف مليون فرد. وحققت هذه المنشآت عائدات تجاوزت 100 مليار دولار أمريكي، ومن المتوقع أن تصل إلى 140 مليارًا بحلول عام 2015م.