في إطار توجه المملكة نحو الارتقاء بالقطاع الصناعي لخلق بدائل وطنية وعدم الاعتماد على الاستيراد الخارجي، تشهد جدة على ارض مركز جدة للمعارض والمؤتمرات إقامة معرض المكائن والمعدات الثاني من 19-22 فبراير تنظيم شركة الحارثى للمعارض ورعاية هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن) وبمشاركة عدد كبير من الشركات السعودية والدولية. يقدم المعرض تشكيلة واسعة من المكائن، الآلات والمعدات المختلفة، المركبات التجارية، معدات التحميل والنقل، السقالات، قطع الغيار، الإكسسوارات المختلفة، أنظمة الإتصال والملاحة، ومعدات السلامة. يجذب المعرض صناع القرار من المملكة العربية السعودية ودول اجنبية في القطاع الصناعي، شركات المقاولات، التجار، الموزعون، وكلاء بيع المعدات. ومن جانبه أكد وليد سعد واكد، نائب رئيس شركة الحارثي للمعارض أنه في ضوء ما تشهده المملكة في الوقت الحالي من نهضة غير مسبوقة في العديد من المجالات، وزيادة وتيرة العمل على الصعيدين العمراني والصناعي، فإن الطلب على المكائن والمعدات يزداد زيادة مضطردة مما يدفع الشركات المحلية والمقاولين للبحث عن كل جديد يمكن أن يساهم في وفائهم بالمهام الموكلة إليهم، كل في قطاعه. وأوضح أن مشروعات التنمية الضخمة في المملكة تواصل متطلباتها لأجود الموارد، وعلى الأخص الطلب على المكائن والمعدات وأنظمتها لجميع القطاعات الصناعية، وتشير التوقعات إلى أن حجم المبالغ التي تم استثمارها لهذه المشروعات في عام 2011م بلغ 40 مليار دولار أمريكي، ومن المقرر زيادتها عاما بعد عام، في الوقت الذي سيصل فيه حجم الاستثمارات في البنية التحتية في الممكلة عام 2020م إلى حوالي 500 مليار دولار امريكي، وذلك لمقابلة الزيادة في عدد السكان وتوفير الحياة الكريمة لكل مواطن ومقيم على أرض المملكة. وأشار في هذا الصدد إلى أن هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن) حرصت على رعاية المعرض منذ إنطلاق دورته الأولى كونه يصب في اتجاه جهودها الهادفة إلى إنشاء وتطوير المدن الصناعية بالمملكة والتي بلغ عددها حتى الآن 26 مدينة تم إنشاؤها بمختلف المناطق، منها 12 مدينة تم إنشاؤها خلال السنوات الثلاث الماضية. وتوضح الهيئة أن عدد المنشآت الصناعية بالمملكة تضاعفت وبلغت استثماراتها 70 مليار دولار امريكي مما أدى إلى توظيف أكثر من نصف مليون فرد. وحققت هذه المنشآت عائدات تجاوزت 100 مليار دولار امريكي ، ومن املتوقع لها أن تصل إلى 140 مليارا بحلول عام 2015م. وأكد واكد أن عجلة التنمية تدور بأقصى سرعة في هذه المدن، بالإضافة إلى المدينتين الصناعيتين التابعتين للهيئة الملكية بالجبيل وينبع، والمدن الاقتصادية الخمس التي يجرى العمل عليها حاليا بما فيها مدينة الملك عبدالله الاقتصادية التي يتم تشييدها بأقصى طاقة والتي تكلف مليارات الدولارات. وأشار إلى أن كل هذه المعطيات تزيد من أهمية الدورة القادمة لمعرض المكائن والمعدات الثاني (Arabia 2012 Machinex) حيث يعد الأرضية الخصبة للقاء الوكلاء ورجال الصناعة المحليين بممثلي كبريات الشركات العالمية التي ستتواجد بالمعرض لبدء شراكات عمل والحصول على أحدث التقنيات في هذا المجال بما يخدم التصنيع في المملكة.