صرح وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه الاربعاء انه لا يصدق "على الاطلاق" تعهدات دمشق خلال زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، واعتبر ان تلك الوعود بوضع حد لاعمال العنف مجرد "محاولة للتلاعب". وكان جوبيه يرد على اسئلة طرحت عليه خلال برنامج نظمته بضع وسائل اعلام منها وكالة فرانس برس، حول التعهدات التي اتخذها الرئيس السوري بشار الاسد بوقف اعمال العنف اثناء زيارة لافروف الثلاثاء. وسئل جوبيه حول ما يرغب في ان يقوله للروس، فأجاب "انكم تخدعون انفسكم، وذرائعكم ليست قوية". وقد استخدمت روسيا والصين السبت حق النقض في مجلس الامن على مشروع قرار يدين القمع في سوريا. وأضاف جوبيه التأكيد "لقد كتب بوضوح في مشروع القرار الذي استخدمت روسيا ضده حق النقض، انه لن يكون هناك عملية عسكرية"، معتبرا ان الاشارة الى السابقة الليبية والى التدخل العسكري الدولي بعد تبني قرار في مجلس الامن "ذريعة خادعة". وقال "مرات لا تحصى ذهب مسؤولون الى دمشق للقاء بشار الاسد وهو يعطيهم تطمينات جيدة ... لا اثق على الاطلاق بتعهدات النظام السوري الذي فقد صدقيته". واضاف جوبيه "هذا فعلا تلاعب من بشار الاسد لن ننخدع به". وقال "عندما نقتل ستة الاف من مواطنينا ... نفقد شرعيتنا". وسئل جوبيه في الجمعية الوطنية عن زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الى سوريا، فاعتبر انه "لا يتوقع امورا كثيرة من هذه الزيارة". واوضح جوبيه انه بعد الفيتو الروسي "يجب ان نكرر طرح المسألة وما اقترحناه هو ان نعقد اجتماعا لمجموعة اصدقاء سوريا". واضاف ان الهدف من الاجتماع هو "ممارسة اقصى الضغوط اولا على روسيا لنؤكد لها انها في مأزق ... وخصوصا حول بشار الاسد لتشجيع عملية الانتقال التي طرحتها الجامعة العربية". واكد جوبيه "سنقوم بكل ما في وسعنا من اجل وضع تلك العملية موضع التنفيذ". وذكر امام النواب بأن الاتحاد الاوروبي سيشدد "من جديد العقوبات وخصوصا تلك المفروضة على البنك المركزي السوري"